أكد علماء الأزهر أن مصر بلد واحد ونسيج واحد، وأن الوحدة بين المسلمين والمسيحيين ستظل رمزًا أمام العالم للتضحية والبناء، وأن كل الأديان السماوية تدعو إلى التمسك بالأخلاق والقيم الإنسانية والرحمة والمحبة، مؤكدين خلال احتفال فرع الرابطة بالدقهلية بالمولد النبوي تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر ورئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر وبإشراف د.محمد أبو زيد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية ورئيس فرع الرابطة بالدقهلية أن الإرهاب لن يستطيع تفريق وحدة المسلمين والمسيحيين بمصر. أكد د. فتحي محمد باز أستاذ الأدب والنقد بكلية الدراسات،أن الاحتفال بميلاد النبي محمد صلي الله علي وسلم يعد بمثابة استرجاع ماض مجيد وأنه واجب علينا بذل كل الجهد لتصحيح المفاهيم المغلوطة عن ديننا الحنيف والتأكيد علي وسطية ومنهجية الإسلام السمحة المعتدلة. وأضاف الشيخ سيد محمد زكي إمام وخطيب بأوقاف الدقهلية أنه يجب في ذكري مولد المصطفى عليه الصلاة والسلام نبذ العنف بكل أشكاله،حيث جاء النبي محمد صلي الله عليه وسلم بالمؤمنين رءوف رحيم فهو نبي الرحمة الذي جاء بالفطرة السمحة،وأوضح أن الدين الإسلامي ينبذ العنف بكل أشكاله في كل مكان،وأن النبي محمد أرسل ليتمم مكارم الأخلاق لامته، ويبث فيهم روح الرأفة والرحمة. ودعت الدكتورة فاطمة كشك،مدير المركز الأزهري للدراسات القرآنية التابع للرابطة العالمية لخريجي الأزهر إلى اتباع كتاب الله وسنة نبيه صلي الله عليه وسلم، والابتعاد كل البعد عن ما نهي الله تعالي، مؤكدة أنه يجب علينا في مجال الدعوة أن نبدأ بأنفسنا، ونكون القدوة الحسنة،وأن الأزهر برجاله وشيوخه وأئمته هم الأجدر بحمل راية الأزهر وحمل مسؤولية تجديد الخطاب الديني. وعلى صعيد آخر، أقام فرع الرابطة ببورسعيد بالتعاون مع بيت العائلة ببورسعيد احتفالية جماهيرية بقصر ثقافة بورسعيد بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوى تحت عنوان "رسل الرحمة والمحبة للسلام". شهد الحفل اللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة والعديد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي، وبمشاركة الدكتور عبد العزيز النجار مدير عام المناطق بمجمع البحوث الإسلامية وأحمد عبد الحميد مدير عام الفروع الداخلية بالرابطة، والشيخ إبراهيم لطفي رئيس فرع الرابطة ببورسعيد والأنبا تادرس أسقف بورسعيد، وسحر لطفي مقررة المجلس القومي للمرأة ببورسعيد. وكرم محافظ بورسعيد عدد من المساهمين في تدعيم الوسطية والمحبة والأخوة بين المسلمين والمسيحيين، بمناسبة مرور عام على إنشاء بيت العائلة المصرية، كما كرمت الرابطة مجموعة من حفظة القرآن الكريم بالمحافظة بجوائز مالية.