لا تزال الأوضاع الراهنة فى ليبيا تستحوذ على اهتمام كبريات الصحف البريطانية حيث تتصدر أحدث تطورات المشهد الليبي الصفحات الأولى اليوم الأحد، والتى أكدت قرب رحيل العقيد الليبي معمر القذافى. وذكرت صحيفة "صنداى تليجراف" البريطانية اليوم الاحد أن الثوار الليبيين أصبحوا على مقربة من العاصمة الليبية طرابلس مما يزيد من الآمال بينهم بأن نظام العقيد الليبى معمر القذافى على شفا الانهيار. وأوضحت الصحيفة أن أصوات الانفجارات دوت فى العاصمة الليلة الماضية حيث بدأ الثوار فى شن هجوم على المعقل الأخير للديكتاتور الليبى. وأضافت أن الانباء الواردة عن المقيمين تشير الى اندلاع اشتباكات فى أحياء بشمال وشرق وجنوب غرب العاصمة فيما ينتشر ويتوغل الثوار فى الشوارع على الرغم من إصرار الحكومة الليبية على الإعلان أن العاصمة تنعم بالأمن والاستقرار. ونقلت الصحيفة عن جمعة إبراهيم المتحدث باسم الثوار قوله :"لقد بدأت الثورة رسميا من داخل عدة مناطق فى طرابلس وأتوقع انتشارها فى جميع انحائها". غير أن التليفزيون الليبى ينفى تلك المزاعم فيما أكدت ممرضة بريطانية تعمل هناك أن الليلة الماضية شهدت أشكالا عنيفة ومفزعة من القتال. واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن الاحتجاجات التى دامت لمدة ستة أشهر شهدت تحولا كبيرا الأسبوع الماضى عندما استولى الثوار بشكل مفاجئ على مدينة الزاوية الساحلية التى تبعد 30 ميلا عن غرب العاصمة طرابلس. ومن جانبها، ذكرت صحيفة "الاندبندنت" اليوم الاحد :" أن الأنباء الواردة من داخل طرابلس تشير إلى تصاعد حدة القتال حيث ينتشر المتظاهرون فى الشوارع حاملين الأسلحة وبدأوا في تطهير المدينة من قوات العقيد القذافى". وتابعت الصحيفة تقول إن اعتراف وزارة الخارجية التونسية بالمجلس الانتقالى الليبى كممثل شرعي للبلاد بمثابة تحول كبير فى سياستها نحو جارتها الشرقية بعد أن التزمت جانب الحياد حتى الآن. وأضافت الصحيفة أنه ميلا بعد ميل أصبح القذافي مطوقا ومحاصرا أكثر من ذي قبل، وأصبحت طرق إمداده تقطع طريقا بعد طريق، وأصبح أقرب أعوانه ينشقون عليه واحدا تلو الآخر. وأشارت الصحيفة إلى أن الحديث كثر الآن عن زوال وشيك لحكم العقيد القذافي الذى حكم ليبيا لمدة 42 عاما، ورغم أن ذلك كان قد أثير عدة مرات من قبل لكنه لم يتحقق غير أن الأحداث الراهنة تدل على أن أيام القذافي الأخيرة قد اقتربت