في مفاجأة فريدة من نوعها وكما لا يخطر ببال أحدٍ، فمنذ ثورة يوليو 1952 لم يخط أحد من الرؤساء على مر عقود، الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لحضور قداس عيد الميلاد المجيد منذ أن افتتحها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، إلا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كسر القاعدة وعقب وصوله من المطار، كان هو أول رئيس مصري يذهب للكاتدرائية ويهنئ المسيحيين بعيدهم في عقر دارهم. علق المحلل السياسي ونائب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، محمد السعدني، على الزيارة، بأنها لافتة طيبة من الرئيس، مشيرًا إلى أنه جاء من المطار بعد عودته من الكويت مباشرةً على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية. وأكد السعدني، في تصريحٍ خاص ل"المصريون"، أنها خطوة رائعة في تحقيق ما دعا إليه الرئيس من تجديد الخطاب الديني، موضحًا أن تجديده سيتم بانقضاء عهد الخطاب الديني الرافض للآخر والذي يبحث عن تهميشه، ويبني الصراعات بين الأديان، لافتًا إلى أن المبادرة جيدة للغاية. وأشار السعدني إلى أن السيسي هو أول رئيس مصري يذهب للكاتدرائية، قائلاً: "الزعيم جمال عبدالناصر افتتحها والسيسي هنأ المسيحيين بها في عيدهم". يذكر أن الرئيس السيسي حضر احتفالات المسيحيين في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مساء أمس عقب وصوله مصر بعد زيارته لدولة الكويت.