كشف مسؤول تركي رفيع أن حكومة بلاده على وشك وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق مع واشنطن لتدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة هذا الشهر. وذكر المسؤول التركي أن دولا أخرى كالأردن والسعودية تقوم بتدريب المعارضين أيضا. قال مسؤول رفيع بوزارة الخارجية التركية اليوم الاثنين (الخامس من كانون الثاني/ يناير 2015) إن تركياوالولاياتالمتحدة تسعيان لوضع اللمسات النهائية لاتفاق لتجهيز وتدريب المعارضين السوريين المعتدلين هذا الشهر في إطار حملة تقودها واشنطن لمحاربة مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا ب "داعش". وقال المسؤول التركي إنه من المتوقع أن يبدأ التدريب في آذار/ مارس بالتزامن مع برامج مماثلة في الأردن والسعودية. والهدف هو تدريب 15000 معارض سوري على مدى ثلاث سنوات. وقال المسؤول "يتوقع تدريب بين 1500 و2000 شخص في تركيا (في العام الأول)" مضيفا أن "عددا محدودا" من الجنود الأمريكيين سيأتون إلى تركيا للمساعدة في تنفيذ التدريب المشترك مع أقران أتراك. وتشارك تركيا على مضض في الائتلاف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم "داعش" وترفض القيام بدور عسكري في خط الجبهة الأمامي رغم أنها تشترك في حدود تمتد 1200 كيلومتر مع العراقوسوريا، إذ تشترط قيام "منطقة عازلة" بينها وبين سوريا وتوجيه ضربات للنظام السوري أيضا، وهو ما لم توافق عليه واشنطن علنا حتى الآن. بيد أن أنقرة وافقت من حيث المبدأ على تدريب وتجهيز معارضين سوريين وتقوم بالفعل بتدريب مقاتلي البشمركة الأكراد في شمال العراق. وأشارت تركيا إلى أنها مستعدة لتقديم مساعدات مماثلة للجيش العراقي وإرسال أسلحة. ومن المزمع إجراء التدريب في قاعدة بمدينة كرشهير بوسط تركيا.
