دعا الدكتور طارق الزمر، رئيس حزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسي ل "الجماعة الإسلامية"، خاطفي المسيحيين المصريين في ليبيا إلى سرعة الإفراج عنهم. وقال الزمر عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "في الوقت الذي تتردد فيه الأنباء عن اختطاف عدد من المسيحيين المصريين في ليبيا.. لايسعنا ألا أن نعبر عن بالغ أسفنا لما تتجه إليه البلاد في ليبيا في ظل حرص قوى الثورة المضادة على حرق الأخضر واليابس انتقامًا من الشعب الليبي الذي أطاح ديكتاتورهم البائد". وأضاف: "كما ندعو الثوار في ليبيا أن يراعوا أن واجب حماية المصريين ورعاية مصالحهم هي أمانة في أعناقهم لاينبغي أن يقصروا فيها أبدًا فالمصريون لايؤاخذون بحال بجرائم الانقلاب في مصر لأنهم في الحقيقة يرفضونه بكل سبيل". وتابع الزمر المقيم خارج مصر "كما نناشد المسئولين عن اختطاف المواطنين المسيحيين أن يفرجوا عنهم دون أن يلحقهم أو يمسهم أي أذى.. فلايمكن مؤاخذتهم بحال على تأييد كنيستهم للانقلاب ( كل نفس بما كسبت رهينة)". وفي وقت سابق اليوم، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن الإعلامي الليبي مالك الشريف، قوله إن "مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية اختطفوا 13عاملاً مصريًا قبطيًا مدينة سرت (واقعة حاليا تحت سيطرة قوات فجر ليبيا)، عقب خطف 7آخرين الأسبوع الماضي بنفس المدينة". وأوضح الشريف عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، السبت، أنه "لم يتضح عنهم أي معلومات حتى الآن". وأعلن أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم "داعش" بتسجيل صوتي منسوب له مطلع نوفمبر الماضي عن تمدد التنظيم إلى "بلاد الحرمين (السعودية) واليمن وإلى مصر وليبيا والجزائر". وفي يونيو الماضي، أعلن "تنظيم النصرة"، الجهادي، مبايعته لتنظيم "داعش"، من خلال حساب منسوب له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وكانت وزارة الخارجية المصرية، قالت الأربعاء الماضي، إنها "تتابع حادث اختطاف عدد من المصريين المقيمين في ليبيا في محيط مدينة سرت (...) بالتنسيق الكامل مع الأجهزة المعنية في مصر والسلطات الرسمية والمحلية في ليبيا". وكانت تعقب بذلك على ما تناقلته وسائل إعلام محلية بشأن قيام مسلحين مجهولين باختطاف 7مصريين مسيحيين، أثناء عودتهم من ليبيا إلى الأراضي المصرية الاثنين الماضي. وفي 23 ديسمبر الماضي، قتل مسلحون مجهولون طبيبا مسيحيا مصري الجنسية وزوجته واختطفوا ابنتهما (قتلت لاحقًا)، في مدينة سرت، فيما رجح مسؤول محلي ليبي أن الجريمة "تحمل أبعادا دينية كون القتيل مسيحي الجنسية". وخلال السنوات القليلة الماضية، استهدف مسلحون، يعتقد أنهم محسوبون على جماعات جهادية، مسيحيين أغلبهم مصريون؛ ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.