شرطة سرية تجوب حول مقر الكنائس أيام قليلة ويحتفل الأقباط بأعياد الميلاد "الكريسماس" وسط حالة من التكثيف الأمنى خشية وقوع أعمال إرهابية قد يقوم بها الخارجون عن القانون لإفساد الاحتفالات، تزامنًا مع إجهاض قوات الأمن يوم الخميس الماضي مخطط خلية إرهابية مكونة من سبعة أشخاص خططت لشن موجة تفجيرات خلال احتفالات عيد الميلاد.
المتحدث الإعلامي لوزارة الداخلية يؤكد التأمين الكامل لاحتفالات الكريسماس اللواء هاني عبد اللطيف، المتحدث الإعلامي لوزارة الداخلية، قال في تصريحات خاصة ل"المصريون"، إن قوات الأمن غيرت من خطتها لتأمين كل الكنائس في ليلة رأس السنة، كما أكد أنه لم يتم التنبيه على الكنائس بتغيير مواعيد انتهاء القداس المعروفة بعد الساعة الثانية عشرة منتصف الليل، ولكنه تم التنبيه على الأقباط بمغادرة الكنائس عقب انتهاء القداس مباشرة وعدم الوقوف أمام أبواب الكنائس والانصراف بعد القداس على مجموعات وليس مرة واحدة. وأشار عبد اللطيف، إلى أن قوات الأمن ستغلق كل الطرق المؤدية للكنائس مع انتشار عناصر الشرطة السرية في الشوارع المحيطة بالكنائس لرصد أي تحركات لعناصر غريبة تنوي القيام بأعمال تخريبية، بالإضافة إلى التمشيط الدائم لمحيط الكنائس بالكلاب البوليسية للكشف عن المفرقعات ورفع كل السيارات المركونة قرب الكنائس، كما سيتم نشر الكمائن على الطرق القريبة من الكنائس التي سيقام فيها قداس عيد الميلاد لإيقاف قائدي الدراجات النارية وفحص هويتهم لرصد أي عناصر إرهابية وإقامة البوابات الإلكترونية أمام بوابات الكنائس مع الاستعانة بكشافة الكنيسة لرصد أي شخص من غير رواد الكنيسة وإبراز تحقيق الشخصية لرواد الكنيسة. وأشار عبد اللطيف إلى أن الكنائس زودت أفراد الكشافة بأجهزة لاسلكي للتواصل مع بعضهم لمساعدة الشرطة في تأمين الكنائس.
إلغاء الإجازات بالداخلية ورفع درجة الاستعداد القصوى قبل أعياد الكريسماس من جانبه، أكد اللواء مدحت قرطام، مساعد وزير الداخلية للشئون المتخصصة، أنه تم رفع درجة الاستعدادات داخل كل قطاعات الوزارة حتى يوم 7 يناير المقبل، وذلك في إطار خطة وزارة الداخلية لتأمين احتفالات عيد الميلاد المجيد. وأضاف قرطام في تصريح خاص ل"المصريون"، أنه تقرر إلغاء كل الإجازات للضباط والأفراد والمجندين بجميع مديريات الأمن والإدارات العامة والمصالح التابعة للوزارة، موضحًا أن خطة التأمين ستشمل جميع دور العبادة المسيحية، والمنشآت المهمة والحيوية، وأماكن المتنزهات. وتابع قرطام، أنه تم التنسيق مع جميع الكنائس لوضع كاميرات مراقبة وربطها مع غرفة التحكم بالكاميرات بجميع مديريات الأمن، بالإضافة إلى توجيه إدارة الحماية المدنية بنشر قواتها على جميع مداخل دور العبادة المسيحية والمنشآت المهمة والسياحية، للكشف عن أي مفرقعات أو متفجرات والتمشيط المستمر لمحيطها عن طريق استخدام كلاب الكشف عن المرقعات. وأشار قرطام، إلى أنه بالنسبة لتأمين المنشآت المهمة والحيوية، فقد تم التنسيق مع القوات المسلحة لتأمين تلك المنشآت على مدار ال24 ساعة، ومن بينها مجلسا الشعب والشورى، ومجلس الوزراء، ومبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والبنك المركزي، ومحطات الكهرباء والمياه الرئيسية، ومدينة الإنتاج الإعلامي، لضمان عدم محاولة الاعتداء عليها.
الكنيسة الأرثوذكسية: لا نية لوجود "فالكون" في تأمين الكنائس بأعياد الكريسماس فيما أعلن القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذكسية، أن الكنيسة ليس لديها النية في الاستعانة بشركات تأمين خاصة لتأمين احتفالات الكريسماس، وأنهم سيكتفون بجهود رجال الداخلية في تأمين الكنائس، وخاصة أن الداخلية هذا العام مكثفة جهودها في التأمين.