كشفت مصادر بحزب "النور" السلفي، أن الحزب عقد اجتماعات موسعة على مدار اليومين الماضيين وتمت مناقشة ملفات أغلب المرشحين التي قدمها المجمع الانتخابي الخاص بكل محافظة على حِدة، وتم الاستقرار على حوالي 80% من مرشحي الفردي و50% من أسماء المرشحين على القوائم. وأوضحت المصادر أن "الحزب قام بعملية فلترة للمرشحين واستبعاد عدد من الرافضين لأحداث 30 يونيو وما أعقبها من عزل الرئيس محمد مرسي". وقال الدكتور شعبان عبدالعليم الأمين العام المساعد لحزب "النور"، إنه "تم استبعاد عدد من الأسماء من الترشيحات للانتخابات المقبلة، لاختلاف وجهة نظرهم مع سياسة الحزب"، مشيًرا إلى أنه تم الانتهاء من اختيار المرشحين للانتخابات البرلمانية. وأوضح عبدالعليم أن "هناك معايير يعتمد عليها الحزب في اختيار مرشحيه منها شعبية المرشح والخدمات التي يقدمها لأهالي دائرته، إضافة إلى توافقه مع مواقف حزب النور". وقال المهندس صلاح عبدالمعبود عضو الهيئة لحزب "النور"، إن "عددًا من ممثلي الحزب بمجلس الشعب السابق لن يخوضوا الانتخابات المقبلة على قوائمه"، موضحًا أنه "من الوارد ترشح عدد من خارج الحزب على قوائم الحزب إذا انطبقت عليهم معايير اختيار المرشحي". ونفى عبدالمعبود ما أثير عن اختيار حزب "النور" لمرشحين كانوا ينتمون إلى الحزب الوطني المنحل للترشح على قوائم الحزب، مؤكدًا أن "الهيئة العليا للحزب فوضت المجلس الرئاسي للحزب باتخاذ القرار المناسب في خوض الانتخابات سواء كان بالتحالف مع قوى سياسية أخرى أو منفرًدا، موضحًا أن القرار لم يُتخذ حتى الآن وهو في طور الدراسة. وأضاف عبدالمعبود أن "الحزب سيخوض الانتخابات ببرنامج جديد يختلف عن البرنامج الذي خاض به الانتخابات السابقة وسيكون هناك برنامج موحد على مستوى الجمهورية وبرنامج آخر خاص بكل محافظة، نظرًا لاختلاف ظروف ومشكلات كل محافظة عن الأخرى". وأشار إلى أن "الحزب لا يواجه مشكلة في ترشيح الأقباط والمرأة على قوائمه حيث ألزم القانون الأحزاب بذلك ونحن سنلتزم به"، لافتًا إلى أن "الأقباط سيخضعون لنفس المعايير التي وضعها الحزب لاختيار مرشحيه".