-نيفين عزيز فى سيناء.. ماهر وليد فى دمياط.. إيهاب نسيم فى بنى سويف .. مارى حليم فى الفيوم .. وسليمان صبحى فى سوهاج -المجمعات الانتخابية بالحزب استطاعت على مدار الشهور الماضية جمع ملفات العديد من الأسماء القبطية المطروحة للترشح تحت مظلة الحزب استمرارًا لحالة التفكك السياسى التى تعيشها الأحزاب السياسية باختلاف إيديولوجيتها، لاتزال الأحزاب تتخبط فى محاولات إنشاء تحالفات انتخابية متنوعة لم يكتب لأغلبها البقاء. وعلى نفس المنوال يعقد حزب النور على مستوى الأمانة العامة بالمحافظات اجتماعات مستمرة بحضور كوادره من المراكز والقرى والبنادر والشياخات، لمناقشة خطة الحزب خلال المرحلة الحالية للاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة. «النور» يفتح فى هذه الاجتماعات التى تجرى على قدم وساق ملفات المرشحين الأقباط المستعدين لخوض الانتخابات البرلمانية، والتى عملت على جمعها المجمعات الانتخابية بالحزب فى جميع المحافظات خلال الأشهور الماضية. خطة «النور» وعلمت «الصباح» من مصادرها المطلعة داخل الحزب، أن الخطة التى وضعها «النور» لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة تعتمد على اختيار عدد من الأسماء القبطية فى عدد من الدوائر، بهدف التفاوض معهم على الترشح لاستكمال قائمة الحزب. وقالت المصادر إن الحزب على وشك الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة لقائمة أسماء الأقباط الذين وقع عليهم الاختيار، كما تم عمل تصور مبدئى للبرنامج الانتخابى لمرشحى الحزب المسيحيين بالمحافظات بما يتوافق مع طبيعة كل محافظة، ويتم دمج هذه البرامج الآن بعد دراستها ضمن البرنامج الانتخابى العام للحزب. المصادر قالت إن المجمعات الانتخابية بالحزب استطاعت على مدار الشهور الماضية جمع ملفات العديد من الأسماء القبطية المطروحة للترشح تحت مظلة الحزب، وذلك من خلال عملها داخل الأمانة العامة للحزب فى العديد من المحافظات، مما أتاح لها الفرصة من التواصل مع أبناء المراكز والقرى وكبرى العائلات من أصحاب المشاركات البرلمانية السابقة، ووضع الأسس للتربيطات الانتخابية فى المرحلة المقبلة. معايير الترشح وأشارت المصادر إلى اتفاق أعضاء المجلس الرئاسى ل «النور» والهيئة العليا على وضع شروط محددة لاختيار المرشحين الأقباط تحت مظلة الحزب، خاصة لأن الحزب سيتعرض لاتهامات مستمرة بأنه حزب دينى، موضحين أن «معايير الترشح» التى يجب أن تنطبق على الأسماء القبطية التى ستكون على قائمة «النور» تنقسم إلى نوعين، أحداهما معايير ظاهرية وضعها الحزب ليتعرف عليها الناس والإعلام، والأخرى معايير خفية هى أساس التربيطات أو قبول الاندماج أو الانضمام فى التحالفات الانتخابية والحديث بلغة خطاب يقبلها الحزب الإسلامى. وأوضحت المصادر أن «المعايير الظاهرية» لاختيار المرشحين تتمثل فى شرط توافر الوطنية والكفاءة والخبرة والسمعة الطيبة فى المرشح الانتخابى لل«النور»، إنما «المعايير الخفية» تتلخص فى حجم الدعم المالى الذى يقدمه المرشح الانتخابى للحزب بعد دخوله البرلمان، أو عدد المقاعد البرلمانية التى قد يضمنها أى تحالف عند الانضمام إليه ل «النور»، وذلك بغض النظر عن التوافق الإيديولوجى أو المرجعية الدينية. قائمة التفاوض القبطية تضمنت قائمة أسماء الأقباط المرشحين سابقًا لمجلس الشعب فى عدد من الدوائر، والتى يسعى «النور» إلى التفاوض معها لترشحهم على قائمة الحزب الانتخابية، فى محافظة سيناء نيفين عزت عزيز، وفى دمياط ماهر وليد عزيز، وفى المنوفية نجوى حنا موظفة كلية التربية بالمنوفية، وفى بنى سويف إيهاب يوسف نسيم فى مركز ناصر، والمهندس مجدى كامل فرج، والمهندس ناصف أمين معوض فى مركز أهناسيا، ومن الفشن سهام بشاى، وإيرين رشدى، وآمال صفوت عضو مجلس محلى مركز بنى سويف، فى محافظة الفيوم مارى حليم حنا، والدكتورة مارجريت عدلى رزق، وفى سوهاج سليمان صبحى سليمان، نجل صبحى سليمان عضو مجلس الشعب الأسبق، وقوتينه لبيب موظفة بالتعليم العالى، وريتا سامى مدرسة، وثروت نجيب بدائرة طهطا، والدكتورة سهام رزق الله من جرجا، والدكتورة ثناء سعد توفيق مرقص مدير مكتب الاتصال السياسى بمديرية الزراعة بسوهاج. وفى محافظة المنيا الدكتورة ابتسام حبيب، ورجل الأعمال ثابت زكى المنياوى، وماجد موسى نخلة، والدكتور نادى ديمترى، والمهندس ألفى عدلى المجيدى، والدكتور وجيه شكرى ساويرس، والمُدرس شريف مكرم المحرصاوى، والمحامى رامى رفيق بطرس. وجاءت فى القائمة أيضًا أسماء المرشحين الأقباط السابقين فى محافظة بورسعيد، الدكتور وليم جنيدى، ونجلاء إدوار عازر، ومريم فتح الله ضيف. استكمال القائمة من الواضح أن حزب النور يستعد بجدية لاستكمال قائمته الانتخابية، والتى يشترط أن تتضمن فى إعدادها تمثيل الفئات الستة المنصوص عليها فى الدستور، والتى تتطلب ضم ثلاثة مرشحين من المرأة- وثلاثة من الأقباط، واثنين من العمال والفلاحين- واثنين من الشباب- وواحد من ذوى الاحتياجات الخاصة– وواحد من المصريين بالخارج، وعن هذا قال المهندس صلاح عبد المعبود عضو الهيئة العليا لحزب النور: «إن تحديد موقفنا من التحالفات الانتخابية لم يقرر بعد، ولكننا ننتظر إعلان قانون «الدوائر الانتخابية»، كما أن قوائمنا ستحمل أسماء الكثير من الأقباط الذين يؤمنون بأفكار حزب النور، وأننا لسنا حزبًا دينيًا ولكن هدفنا صلاح الوطن بكل مكوناته». واعتبر عضو الهيئة العليا ل «النور» أن تأخر إصدار قانون تقسيم الدوائر الانتخابية هو سبب حالة الإرباك التى أصيبت بها جميع الأحزاب السياسية فى ظل عدم وضوح الرؤية التى يمكن بناء خطط العمل عليها، موضحًا أن المجمعات الانتخابية الفرعية للحزب تواصل تقديم أسماء المرشحين تمهيدًا لعرضها على المجلس الرئاسى لاتخاذ القرار المناسب بشأنها، ومتضمنة تمثيل الفئات الستة المنصوص عليها فى الدستور.