استقبل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جدة، الرئيس التركي عبد الله جول وبحث معه الأوضاع في سوريا. يأتي ذلك في إطار جهود السعودية وتركيا لوقف أعمال القمع ضد المتظاهرين المناهضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية. وقالت الوكالة: "إن الملك عبدالله بحث مع جول مجمل المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين الشقيقين منها", بالإضافة إلى "آفاق التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين". وكان الملك عبد الله قد أعلن في خطاب تاريخي وجَّهه إلى القيادة السوريَّة مؤخرًا، استدعاء سفير المملكة لدى سوريا للتشاور بشأن المجازر التي يرتكبها النظام السوري بحق المدنيين هناك. وقال العاهل السعودي في بيان: إنَّ ما يحدث في سوريا غير مقبول وأنَّ السعودية تقف أمام مسئوليتها التاريخيَّة، وتطالب بوقف إراقة الدماء بحق المدنيين في سوريا. وأضاف أن "ما يحدث في سوريا لا تقبل به المملكة العربية السعوديَّة، وأنَّ الحدث أكبر من أن تبرره الأسباب". وطالب العاهل السعودي، النظام السوري "بإيقاف آلة القتل وإراقة الدماء، وتفعيل إصلاحات شاملة"، وقال: إنَّ مستقبل سوريا بين خيارين إما الحكمة أو الفوضى.