رفض الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اقتراحًا لاستحداث منصب مفتي الجمهورية، وذلك بعد سنوات من دراسته. وقال وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبوعبد الله غلام الله الاثنين: "إن اقتراح مشروع استحداث منصب مفتي الجمهورية لم ينل الموافقة من طرف رئيس الجمهورية''، معتبرًا أن ''المنصب يبقى من صلاحيات الرئيس وهو من يبت إن كان ضروريًا أم لا". وكانت دعوات أطلقت منذ سنوات لتعيين مفتٍ للجمهورية بحكم أن المنصب غير موجود أصلاً في الجزائر، وعزا أصحاب الدعوة من علماء الجزائر أهميتها للحد من فوضى الإفتاء في البلاد. ومن ناحية أخرى رفض غلام الله احتجاج رئيس أساقفة الجزائر الأردني غالب بدر حول مزاعم بوجود تضييق على الممارسة الدينية لغير المسلمين في البلاد، وعدم تمكين الرهبان من الحصول على تأشيرة دخول إلى الجزائر. وقال غلام الله: ''إن وزارة الشؤون الخارجية (الجزائرية) هي من تدرس الملفات، ومن حقها الرفض، لكن الجزائر لا تسمح لرهبان يسبون الرسول (محمدًا) أمام الملأ في تيزي وزو (شرق الجزائر ذات غالبية بربرية) مثلا بالعودة''. ولم تجدد السلطات الجزائرية تأشيرة عدد من القساوسة من أمريكا اللاتينية الذين انتهت إقامتهم بالجزائر، وقال الوزير معلقًا: ''الجزائريون يهانون في سفارات الدول الأجنبية هنا، ونحن لم نهن أحدًا".