اعترف الفنان الشاب بأنه غلط من خلال علاقة جنسية مع البطلة مهندسة الديكور ولكن سيادته لا يريد أن يتزوج...والبطلة تقول أنه زواج عرفي وليس معها ما يثبت ذلك...ونتج عن هذا الكلام الغير مقبول مجتمعيا وشرعيا وقانونيا طفلة يرفض المخطئ الاعتراف بها ان هذه القضية هي قضية دينية أخلاقية أسرية مجتمعية وأقل ما توصف به هو ما ذكره الدكتور ذكريا عزمي حيث وصف مناقشة هذه القضية بالتلفزيون المصري بأنها "مسخرة" وذلك لتناول التلفزيون موضوعاً حساسا يتعارض مع التقاليد والآداب العامة...ومن المفروض أن يناقش في سرية في المحاكم بعيدا عن الأسرة بأطفالها وشبابها ولا يمكن أن يذاع "سداح مداح" كما حدث...وحقا إن ما حدث على الهواء مباشرة بالتلفزيون المصري لا يتواءم مع الآداب العامة والعادات والتقاليد المصرية... ولكون ديننا دين الحياء ودين الستر...ولمقدرة طرفي القضية المالية علي الزواج ...ولعدم وجود مبرر لكون الزواج يكون مستترا أي عرفيا...ولتدين عنتر القصة كما هو ظاهر للناس!...ولسماح عائلتيهما باعلان الفضيحة الاخلاقية علي الملأ والظهور بمظهر التباهي بما حدث والتباهي بجرأتهما بنشر الفضيحة تحت ستار التحرر الفوضوي الذي يهاجم البشرية تلك الأيام...ولأعلان تلك القضية علي الرأي العام والعالمي وبهذه الكثافة وفي نفس وقت ظهور هوجة تأنيث المجتمع وشن حرب اعلامية عالمية علي مبادئ الدين الحنيف المرتبطة بقضايا المرأة...من أجل كل ذلك لجأ البعض الي التنويه بأنه ربما قد يكون هناك جهات خارجية ممن يهمهم زعزعزة مععتقداتنا من وراء هذا الحدث!!...ولكن هيهات هيهات فان مجتمعاتنا العربواسلامية مازالت بخير وهناك تمسك بالدين والشرف والعرض والعادات والتقاليد الحميدة ولا يعطون فرصة للمتبجحين بأن يفرضوا خطاياهم وما ينتج منها على حياتنا وأولادنا وشبابنا فيصبح الزواح السري وانجاب الأطفال وعدم الاعتراف بنسبها موضة ونتاجا من نتائج العولمة التي تعتبر مثل هذه الأمور بابا من أبواب الحرية والمساواة بين الرجل والمرأة وقمة التحضر والرقي والوعي؟!!...وفي هذا المقام أهيب بأصحاب القرار ومن منطلق أننا راعون وكلنا مسؤلون عن الرعية وحتي لا يدلل بها علي حجم التغيير الذي طرأ علي مجتمعنا بأن نتقي الله في ديننا ووطننا وأولادنا ونحكم الرقابة خارج نطاق الأسرة فليست الأسرة لوحدها مسؤلة عن تربية النشئ...فالمطلوب رقابة في محارب العلم خاصة الجامعات وما يحدث بها من تحت رأس الحرية الغربوأمريكية!!!...وكذلك مراقبة الوسائل الثقافية من فضائيات ومقاهي الانترنت والفديوكلبات والأفلام الاباحية حتي الاعلانات المخلة...وأن لا يسمح بالمتاجرة والكسب من وراء مثل هذه القضايا علي حساب الدين والوطن والأمة والأسرة... غريب هذا الزمان...انقلبت فيه المعايير الاخلاقية وصار الحرام والعيب من عداد القيم المحمودة والتى تناقش فى المجتمعات العربية و الاسلامية !...انني عرفت فعلا أهمية اعلان الخطوبة والشبكة والزواج والاحتفال بهم من بداية الخطوبة والشبكة وكتب الكتاب مرورا بيوم الحنة واحتفال صديقات العروسة بها مرددين أغنية "حنيني يا حناوي" وما شابه ذلك...وانتهاءا بليلة الزفاف حيث الفستان الأبيض والبدلة الزرقاء ذات القميص الفوشياوي اللون...كل ذلك نابعا ومنتميا لتعاليم الأديان السماوية خاصة الدين الحنيف حيث اعلان واشهار الزواج...وذلك لتكوين اسرة بالطرق السليمة لتكون نواة سليمة للمجتمع ككل...لذلك أعلنت المحكمة حكمها في تلك القضية لصالح البطل صاحب الرجولة!!!... ان هذا الموضوع جد خطير فمهما كانت نتيجة القضيه ومن سوف يكسب أو يخسر من الطرفين فإن الخاسر الأكبر فى هذه القضية هو المجتمع والأسرة ، فماذا يريدون ان يفعلوا بالمجتمع ، لقد اقرت الفتاة علي الملئ بحضور والديها المحافظان بحدوث علاقه ولا يوجد لديها دليل واحد علي زواجهما...كما اعترف الشاب أيضا بذلك ولا يريد أن يصلح الخطأ كما يقولون ولا يريد أن يعترف بالطفلة...فهل يعرف الاثنان ما عقوبة ذلك فى الاسلام اذا ثبت ، وهل يعرفا ما أثر ذلك علي شباب وشابات الأمة...اتمنى ان يتدخل رجال الدين وأصحاب القرار بمعالجة هذا الأمر حتي ينتهى هذا المسلسل السخيف بسرعه وبدون آثار جانبية علي المجتمع وحمايته من الانهيار...ألم تعرف الأسرتان مدي خطورة الاعتراف بوجود علاقة جنسية بدون زواج علي المجتمع االعربي الاسلامي ...والظاهر أن تعليق أحد الجالسين بأن "كل اناء ينضح بما فيه" وتعليق الآخر "اذا لم تستح فافعل ما شئت" هو الصح...وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله... كلية الهندسة جامعة أسيوط[email protected]