شكا 56 صحفيا من صحف الوطنى اليوم «الناطقة باسم الحزب الوطنى المنحل» والوفاق القومى، وجيل الغد وعدد آخر من الصحف الحزبية، للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، مما سموه ب«تعنت» مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين ورئيس لجنة القيد الاستئنافية، محمد عبدالقدوس (خلفا لعضو اللجنة المستقيل هانى عمارة) وامتناعه عن حضور جلسات المحكمة لتنفيذ الأحكام القضائية بإدراجهم فى جداول القيد بالنقابة. وجاء فى الشكوى التى بعث بها الصحفيون للمرشد: «نحن مجموعة من شباب الصحفيين ضاقت بنا السبل، وجئنا نلتمس منكم مد يد العون لإنصافنا، ويحدونا الأمل الكبير فى عدل الإخوان المسلمين لأن من ذاق الظلم أحرص على البعد عنه». مستنكرين فى شكواهم «عدم وفاء عبدالقدوس لوعده، بحضور جلسات لجنة القيد الاستئنافية»، متهمينه ب«تجاهل الحضور وسوق حجج بعيدة عن الواقع، حيث إنه يرفض التحاقنا، فالنقابة مهنية وليست سياسية وليس من العدل منع قيد صحفى لأنه مختلف سياسيا مع القائمين على تنفيذ قانون النقابة». ولفت مقدمو الشكوى إلى أن «إرادة الله شاءت ألا نجد عملا إلا فى صحف الأحزاب ومنها الوطنى اليوم، ولو كانت هناك فرصة عمل فى صحيفة أخرى لعملنا فيها، والمدهش أن النقيب الحالى صلاح عبدالمقصود يدعم موقف عبدالقدوس وكأن الأعضاء الإخوان فى مجلس النقابة اجتمعوا على ظلمنا وظلم شباب الصحفيين». وطلب الصحفيون فى ختام شكواهم من المرشد حضور عبدالقدوس للجنة القيد، وقالوا: «نخشى أن تنتشر أخبار بأن أعضاء الإخوان المسلمين فى مجلس نقابة الصحفيين يقفون ضد قيد الشباب بدعوى أنهم مخالفون لهم فى التوجه السياسى». إحدى صحفيات الوطنى اليوم، يسرا حسن قالت: «عدد من صحفيى الجريدة صدرت لهم أحكام من لجنة القيد الاستئنافية وتسلموا كارنيهات عضوية النقابة منذ أيام بحضور خراجة وعمارة، وبعد استقالة الأخير وحل محله عبدالقدوس وتولى تعطيل الجلسات». وأضافت: «تقدمنا بشكوى للمرشد العام لانتماء عبدالقدوس للجماعة، خاصة مع استمرار تعنته، ومحاولته تحويل النقابة من مهنية إلى سياسية». من جانبه نفى عبدالقدوس الاتهامات التى ساقها الصحفيون، قائلا ل«الشروق»: لجنة القيد بأكملها تم تأجيلها لما بعد انتخابات النقابة المقرر عقدها فى سبتمبر القادم»، متسائلا «كيف أمتنع عن ضم الصحفيين الذين لا تعانى صحفهم من مشاكل وأقبل صحفيى الجرائد المتوقفة فى اللجنة الاستئنافية» وانتقد عبدالقدوس بشدة اللجوء إلى مرشد الإخوان: «الناس عارفة إنى أفصل تماما بين عملى النقابى وانتمائى للجماعة، وهذا التصرف ينم عن جهل تام بالاستقلالية النقابية». مشددا على عدم تراجعه عن موقفه وإجراء أى لجنة قيد فى فترة الريبة بعد تحديد موعد الانتخابات بالنقابة وإعلانها رسميا.