ثمّن الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، المبادرة التي أطلقها حزب مصر القوية، أمس السبت لحل الأزمة السياسية الراهنة التي تعاني منها مصر. وقال "نور" في تصريحات ل"المصريون"، إن ما طرحه مصر القوية في حكم أفكار لحوار وطني، وليس مبادرة بالمعنى المتداول، وهو ما يتوافق مع الرؤية التي طرحها حزب غد الثورة، في 5 ديسمبر الجاري للحوار حول وضع وثيقة وطنية، مؤكدا: "أقدر وأثني على الورقة القيمة التي طرحها حزب مصر القوية مؤخرا، كذلك رؤى أخرى طرحت من أحزاب وقوى سياسية". وأضاف "نور": "جميع هذه الرؤى يصلح البناء عليها، لوثيقة وطنية جامعة، ماجناكرتا جديدة – الميثاق الأعظم للحريات- للقوى الوطنية والثورية المصرية، التي أبدى عدد كبير منها موافقته المبدئية على المشاركة في وثيقة وطنية جامعة، لجمع كلمة ثورة يناير والدفاع عنها وعن أهدافها وقيمها". وأضاف: "لن نناقش تفاصيل المبادرة الآن ولا النوايا، لكنّا نتفق على مبدأ لم شمل الثورة، كما أن دعوة غد الثورة هي فكرة مفتوحة لكل الأطراف أن تدلو بدلوها لتوحد الثوار، وسنبحث عن عامل مشترك ونعززه، أما الاختلاف في هذا الشان أمر طبيعي بحكم تنوع أطراف ثورة يناير". وحول الدعوة التي أطلقها "غد الثورة" مؤخرا، أكد "نور" أنها ليست موجهة للنظام وليس طرفا فيها أي نظام، وموجهة لشركاء الثورة، التي هي في الأساس دعوة للتفكير في بناء وثيقة، بمعنى "تعال نفكر ماذا نضع من بنود فيها ثم نمضي سويا عليها ونتفق كيف ننفذ تلك البنود"، بحسب كلامه. وتابع: "ما زلنا ننتظر المزيد من الإسهامات والآراء والأفكار حول لم شمل الثورة المصرية، ودعم مشترك فيما بين قواها وحركاتها". وأوضح "نور" أنه على اتصال مع كل القوى والحركات الثورية والحزبية الفاعلة في ثورة يناير ومن بينها: "مصر القوية، و6 إبريل وجبهة تحرير ثوار ومجوعة بيان القاهرة، وحزب البناء والتنمية، والوطن والتغيير والخضر والبديل الحضاري، ولم يتم الاتصال حتى الآن مع الإخوان، لكن هناك تصريحات شخصية من بعضهم تؤكد حرصهم على جمع شمل الوطني"، بحسب تصريحه.