أكد محمد زكريا أحد الصيادين الناجين من حادث مركب الصيد "بدر الإسلام"، عقب اصطدامها بالسفينة "الصافات"، أن الحادث وقع عليهم كالصاعقة، ولم يستطع أحد فعل أي شيء، مؤكدا أنهم جميعا من منطقة المطرية بالدقهلية. وأضاف أننا فوجئنا بإطلاق صافرة إنذار من سفينة عملاقة، وهي على بعد 50 مترا فقط، ولم يكن عليها أي أضواء، ولم نشاهد، قبل الحادث بثوان، سوى كشاف في مقدمتها فقط، حيث كنا نقف في عرض البحر، بعيدًا عن المجرى الملاحي الدولي، وفوجئنا باصطدام السفينة، ولم نستطع رؤية اسمها، أو حتى نوعها، من هول المفاجأة. وأشار إلى أن السفينة "بدر الإسلام" تلقت صدمتين، ما أدى إلى انقلابها في الحال، وسقوط 40 صيادا في عمق البحر، ليصارعوا الأمواج. وتابع أن السفينة الغارقة كانت غادرت ميناء الأتكة بالسويس في الرابعة عصر الجمعة، وأن المركب بحالة جيدة ولا يوجد أي خلل في التكوين، مشيرا إلى أنه في الحادية عشره مساء أمس قام ريس السفينة، الذي توفي في الحادث، بإلقاء الخطاف بالقرب من منطقة جبل الزيت، ولم تمر علينا سوى نصف ساعة حتى وقع الحادث المفزع، ولم يستطع أحد رفع الخطاف من عمق البحر، أو إعادة تشغيل الماكينات. وتم التحفظ على السفينة "الصافات"، التي كانت قادمة من إيطاليا إلى ميناء جدة، واصطدمت بمركب الصيد، الذي كان يقل 40 صيادا بمنطقة جيل الزيت، على بعد 50 كيلو مترا من ميناء الغردقة.