كشف رجل الأعمال أحمد الريان في مقابلة مع "المصريون" عن سر غضبه من مسلسل "الريان" الذي يذاع على الفضائيات، لكنه لم ينكر تقاضيه مبالغ مالية- قال إنه كان مبلغا زهيدا- مقابل سرد تفاصيل حياته لمؤلف العمل، وكان يجلس معه لمدة 8 ساعات متواصلة يوميًا ليروي تفاصيل حياته. وأفاد أنه لم يطلع على السيناريو فور انتهاء من كتابته، وأنه فوجئ بتحريف الكثير من تفاصيل حياته مما أساء له ولأسرته وجعله ينتوي مقاضاة أسرة المسلسل لكن بعد انتهاء حلقاته، رغم ذلك أبدى إعجابه بالممثل خالد صالح الذي يجسد دوره في المسلسل، لأنه نجح في تقمص شخصيته وملامح وجهه. وقال إنه لم يتابع المسلسل وإن كان قد شاهد إعلاناته بالشوارع وأسرته وأولاده هم الذين يحكون له تفاصيل المسلسل بعد مشاهدتهم له، بسبب انشغاله وعزوفه عن متابعة التلفزيون خلال شهر رمضان. وكشف الريان أن المسلسل سبب له أزمه حقيقية مع رجل الأعمال أشرف السعد الذي اتصل به من الخارج، وطلب منه اتخاذ موقف ضد المسلسل لأنه يشوه سمعته ويدعي مؤلف العمل ان مديرين أمن ومساعدين وزير وضباط بالاموال العامه كانوا يتقاضون مبالغ شهرية منه قبل القبض عليه نظير خدماتهم له، وهذا مالم يحدث مطلقًا كما يقول. ونفى الريان "كشوف البركة" التي قيل إنه كان يدفعها للصحفيين وكبار الكتاب في صورة مبالغ مالية للتحدث عنه إعلاميًا، وقال إنه لم يستطيع أحد إثبات هذا الاتهام عليّ أو علي الصحفيين الذين ترددت أسماؤهم. وحمّل حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق المسئولية عن اعتقاله بالسجن 7 سنوات بعد قضائه 15 سنة العقوبة المقررة عليه، كاشفًا أنه طلب منه الحصول على ملايين الجنيهات مقابل الإفراج عنه، لكنه لم يكن يمتلك هذا المال فكان يجدد اعتقاله تلقائيًا. وقال الريان إنه تعرض لابتزاز شديد من العادلي داخل السجن عن طريق قياداته، كما تعرض لابتزاز قبل دخوله السجن من الحكومة ورئيس الوزراء ورئيس مجلس الشعب، لكنه رفض الافصاح عن أسماء هؤلاء وفي هذا الإطار، قال الريان في حوار مطول مع برنامج "الحقيقة" على فضائية "دريم": "العادلي ومساعدوه كانوا يختارون من لهم علاقات تجارية ومصالح كبيرة ويعتقلونهم بناء على تقارير من أمن الدولة ثم يبتزونهم للإفراج عنهم". وأضاف: "كان هناك منهجية في هذا الابتزاز، فالعادلي طلب مني 10 مليون جنيه حتى يفرج عني.. وكان هذا ابتزازا خاصا لأحمد الريان فكل شيء كان يتم بأمر العادلي حتى الزيارات يجب أن تأتي بتصريح من الوزير". من ناحية أخرى، اتهم الريان الدكتور عاطف عبيد -رئيس وزراء مصر الأسبق- بالنصب عليه، واضاف قائلاً: "عاطف عبيد كان وزيرا صغيرا وكانت لديه شركة صغيرة تتعامل مع إحدى شركاتي ونصب علي في 8 مليون جنيه.. وعندما تولى رئاسة الوزراء أصدر قرارا بمقتضاه تم تصفية شركات توظيف الأموال، وعلى رأسها شركات الريان فكان هذا الأمر استكمالا للتنكيل بي". وتابع الريان "وعندما خرج من الوزارة وتولى رئاسة المصرف العربي الدولي قمت بفتح حساب هناك، ولكني فوجئت بهم يخبرونني بضرورة غلق الحساب وردوا لي أموالي بأوامر من عاطف عبيد". وكان الريان" -أحد أشهر نزلاء السجون المصرية- خرج من محبسه بعد 21 سنة قضاها قابعاً خلف القضبان الحديدية، وذلك عقب الإفراج عنه سابع أيام شهر رمضان الماضي بعد قضائه عقوبة الحبس فى قضية شيك دون رصيد، بالإضافة إلى تصالح المدعى عليه معه بعد سداد القيمة.
