الاحساس بالمسئولية العامة نحو المجتمع سياج أقامه الاسلام في نفوس ابنائها من رجال ونساء ليحمي به المجتمع من كل ما يعطل نموه وتقدمه، وهو ما يسمي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, والذي نسميه بالرأي العام وقوته ويقظته وانتباهه , ويرسي الإسلام قواعده في النفوس حتي يصير قاعدة عامة من قواعد المجتمع، ويحذر من الأنانية وضيق النظرة التي لا تتعدي الحدود الفردية، ويبين ان الضرر لن يقع علي الفاسدين والمجرمين وحدهم، بل سيكون الضرر عاما، مأخوذ من قول النبي صلي الله عليه وسلم مثل القائم علي حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا علي سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا أرادوا أن يستقوا مروا من فوقهم، فقالوا لو انا خرقنا في نصيبنا خرقا حتي لا نؤذي من فوقنا، فلو انهم تركوهم وشأنهم لهلكوا وهلكوا جميعا، ولو أخذوا علي أيديهم لنجوا ونجوا جميعا، فذلك مثل القائم علي حدود الله والواقع فيها . ولكي يزيد الاسلام هذا المبدأ دعا أفراده الي الشخصية المستقلة في تصرفاتهم وسلوكهم وآرائهم، وحذرهم من أن يكونوا امعات وذيولا تابعين لغيرهم لما لذلك من الأثر الخطير علي نمو المجتمع وتقدمه، وذلك اعترافا منه بأثر الرأي العام في سير القافلة الانسانية نحو التغيير والاصلاح ولذلك علي جميع أفراد المجتمع بأطيافه المختلفة وتياراته القيام بالواجبات المطلوبه في ايقاظ الأمه من سباتها العميق وألا نجعل الأحداث تنسي بعضها بعضا فالأمس القريب كانت عبارة السلام98 واليوم انفلونزا الطيور (والتي من المؤكد أنها ترفع علم بنما والذي أصبح في ذاته رمزا للفساد) ,وتتوالي منظومة الفساد في تقديم النكبات والكوارث لنا يوما بعد يوم , فالتحرك بين الناس أصبح فريضة شرعية وضرورة حياتية علي الجميع لنحقق الهدف الأول وهو التحرر من كل غاصب لإرادة الأمة ولنقيم المجتمع الإنساني القائم علي " العلم - العمل - الحرية - العدل - المساواة - الشوري" وبعدها فليختار الناس ما يشاءون. والله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون. م/مصطفي حسن الدوحة - قطر بعض الخواطر حول ما يدور في بلدنا العزيزة الاحساس بالمسئولية العامة نحو المجتمع سياج أقامه الاسلام في نفوس ابنائها من رجال ونساء ليحمي به المجتمع من كل ما يعطل نموه وتقدمه، وهو ما يسمي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, والذي نسميه بالرأي العام وقوته ويقظته وانتباهه , ويرسي الإسلام قواعده في النفوس حتي يصير قاعدة عامة من قواعد المجتمع، ويحذر من الأنانية وضيق النظرة التي لا تتعدي الحدود الفردية، ويبين ان الضرر لن يقع علي الفاسدين والمجرمين وحدهم، بل سيكون الضرر عاما، مأخوذ من قول النبي صلي الله عليه وسلم مثل القائم علي حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا علي سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا أرادوا أن يستقوا مروا من فوقهم، فقالوا لو انا خرقنا في نصيبنا خرقا حتي لا نؤذي من فوقنا، فلو انهم تركوهم وشأنهم لهلكوا وهلكوا جميعا، ولو أخذوا علي أيديهم لنجوا ونجوا جميعا، فذلك مثل القائم علي حدود الله والواقع فيها . ولكي يزيد الاسلام هذا المبدأ دعا أفراده الي الشخصية المستقلة في تصرفاتهم وسلوكهم وآرائهم، وحذرهم من أن يكونوا امعات وذيولا تابعين لغيرهم لما لذلك من الأثر الخطير علي نمو المجتمع وتقدمه، وذلك اعترافا منه بأثر الرأي العام في سير القافلة الانسانية نحو التغيير والاصلاح ولذلك علي جميع أفراد المجتمع بأطيافه المختلفة وتياراته القيام بالواجبات المطلوبه في ايقاظ الأمه من سباتها العميق وألا نجعل الأحداث تنسي بعضها بعضا فالأمس القريب كانت عبارة السلام98 واليوم انفلونزا الطيور (والتي من المؤكد أنها ترفع علم بنما والذي أصبح في ذاته رمزا للفساد) ,وتتوالي منظومة الفساد في تقديم النكبات والكوارث لنا يوما بعد يوم , فالتحرك بين الناس أصبح فريضة شرعية وضرورة حياتية علي الجميع لنحقق الهدف الأول وهو التحرر من كل غاصب لإرادة الأمة ولنقيم المجتمع الإنساني القائم علي " العلم - العمل - الحرية - العدل - المساواة - الشوري" وبعدها فليختار الناس ما يشاءون. والله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون. م/مصطفي حسن الدوحة - قطر