تباينت ردود أفعال القوى الثورية حول الوثيقة التي أعلن عنها الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، لتكون جامعة للمبادئ التي قامت عليها الثورة المصرية في يناير 2011، وتصحيح أخطاء ما بعد خلع حسني مبارك. فمن جهتها، رحبت حركة 6 إبريل بالوثيقة التي تعتبرها خطوة لتوحيد كل قوى ثورة يناير، مع إعلانها عدم الحديث عن عودة الرئيس المعزول محمد مرسي، أو دستور 2012. حمدي قشطة عضو المكتب السياسي لحركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، رحّب بأي وثيقة للم شمل ثوار يناير، تكون قائمة على مبدأين أولهما السلمية، والثاني عدم الدعوة لعودة شرعية الرئيس المعزول محمد مرسي، أو عودة دستور 2012، المعطل في بيان 3 يوليو 2013. وقال "قشطة" في تصريحات خاصة ل"المصريون"، إنه عندما تعلن جماعة الإخوان المسلمين رسميا التعاون على المحددين السابقين، سيصبح بإمكان الحركة الجلوس معها ومع كل القوى المتحالفة معها. وفي اتجاه آخر، أعلنت حركة الاشتراكيون الثوريون رفضها الوثيقة التي اعتبرتها امتدادا للتحالف الإسلامي الداعم لمرسي، والمعروف بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، عقب الانسحابات التي ضربته مؤخرا. محمود عزت القيادي بحركة الاشتراكيين الثوريين، أكد رفض الحركة الوثيقة، مؤكدا أنهم لن يتعاملوا مع الدكتور أيمن نور في الوقت الحالي، لأن وثيقته تساوي بين الجميع سواء من أخطأ أم من لم يخطئ. وقال "عزت" إن الوثيقة مكررة لكلام سابق، وتنفيذها حاليا أمر غير واقعي لأن الإخوان لم يعترفوا بأخطائهم خلال فترة توليهم الحكم، فبأي وجه الآن يعترفون بتلك الأخطاء بعد ضياع الحكم منهم، بحسب تعبيره. وأضاف القيادي بالاشتراكيين الثوريين: "أيمن نور يحاول سد الفراغ الذي ظهر بعد انهيار تحالف دعم الشرعية"، متوقعا قبول وثيقته من قبل القوى المنشقة عن التحالف الإسلامي. وأشار عزت إلى أن حركة الاشتراكيين الثوريين تعمل تحت مظلة جبهة ثوار، ولم تنسق مع جماعة الإخوان طوال الفترة الماضية، ولا تنسق حاليا، وأنه لو قدم الإخوان تنازلات تكون جديرة بالجلوس على طاولة التوحد والتنسيق سيكون هناك كلام آخر.