عدة شهادات أسردها كمصرية تتابع أخبار مصر منذ الثورة عبر الاعلام ثم عادت الى أم الدنيا لتشهد بنفسها ولمدة شهر يوليو لا عبر الاعلام الفضائي الشهادة الأولى: شيزوفرنيا انفصام تام بين الصورة الذهنية المتكونة عبر الفضائيات والمكلمات والواقع في الشارع المصري ،كنت أظن انني لن أستطيع السير بامان كالعادة في طرقات وشوارع مصر التي تمتاز بحيويتها وحركتها الدائمة ليلا ونهارا كنت أظن أنني سأجد بلطجيا لكل مواطن وأنه و أنه .............. في الحقيقة الأمن والأمان والأنس والطمأنينة هي هي في مصر الكنانة وانني لأتساءل لماذا يتصدر مشهد أبطاله عشرات مشهدا آخر أبطاله ملايين نعم ملايين المصريين يخرجون لأعمالهم ويقضون شئون حياتهم كالمعتاد يوميا؟؟ ولمصلحة من أن يلغي كثير من المصريين بالخارج وغيرهم قضاء اجازاتهم في مصر؟؟؟ الشهادة الثانية:لقد سئمنا ........... كان يوما شديد الحرارة و الزحام على أشده و الطرق المؤدية الى ميدان التحرير مغلقة من قبل المعتصمين كان السخط عارما على وجوه الناس وكل ذي حاجة كان محبطا ومتألما، ركبت مع سائق أجرة و كعادة المصريين بدأ في الحديث معلقا: نحن بعد لم نعرف الفرق بين الحرية والفوضى وبين أن أطالب بحقي دون الاضرار بحقوق الآخرين ظل يتحدث كأعمق ما يكون رصدا وتحليلا و تساءلت في نفسي: أهذا شعب جاهل يحتاج لمن يفكر بدلا عنه؟؟ الشهادة الثالثة:خدعوك فقالوا : الانفلات الأمني وغياب الشرطة باختصار شديد لا يوجد ما يسمى بالانفلات الأمني كما أنني رأيت الشرطة في كل الأماكن التي زرتها (الهرم- شبرا-امبابة-الشيخ زايد-6 أكتوبر-فيصل-المحلة-شارع قصر العيني- التحرير-ميدان الجيزة-العجوزة –مصر الجديدة- مدينة نصر-رمسيس) الشهادة الرابعة:أرجوك لا تعطني هذا الدواء باختصار شديد:لا مكان للمتشدقين بالعلمانية في حياتنا (والعلمانية بهذا المعنى حل عبقرى لمشكلة مزمنة عاشها الغرب، ولم يعشها المسلمون، إن صح هذا، فنحن لسنا بحاجة للعلمانية،) المصدر: هل مصر بحاجة للعلمانية؟ بقلم د.معتز بالله عبد الفتاح من اجمل ما قرأت عن علاقة المصري بدينه: (والتدين فى الشخصية المصرية مرتبط بعناصر التاريخ والجغرافيا , ولهذا نجد إلحاح فكرة الدين والتدين على الشخصية المصرية ممثلا فى كثرة المعابد فى طول مصر وعرضها , وكثرة الرموز الدينية فى كل الآثار المصرية بشكل ملفت للنظر , وكان اهتمام المصريين بالحياة الآخرة يفوق اهتمامهم بالدنيا , ولذلك نرى فى آثارهم غلبة القبور والمعابد على القصور والبيوت . باختصار نستطيع القول بأن الشخصية المصرية مشبعة بالدين فى مراحل نموها المختلفة عبر العصور . وعلاقة المصرى بالدين علاقة حساسة وغامضة وأحيانا ملتبسة ومتناقضة , ولكنها علاقة مركزية ومحورية فى أغلب الحالات , وهى علاقة طوعية خرجت من رحم الحب للإله والمودة له حيث رآه المصرى مصدرا للنماء والدفء والرخاء لذلك كان تصور الموت إيجابيا لديه فهو سيذهب إلى إله محبوب ويحيا لديه حياة طيبة , لذلك نرى القبور عامرة بالمقتنيات والنقوش والنصوص فكأن الميت ذاهب إلى زيارة محبوب فأخذ معه مالذ وطاب لكى ينعم فى رحاب محبوبه بكل هذا حين يبعث بين يديه . إذن فعلاقة المصريين بالإله علاقة فيها رجاء أكثر من الخوف . وفيها ترغيب أكثر من الترهيب , ولهذا نجد المناسبات والطقوس الدينية تتحول لدى المصريين إلى احتفاليات مبهجة ومبهرجة فى غالب الأحيان , كما أن علاقة المصريين بالرموز الشخصية الدينية علاقة حميمية فهم يحبون الأنبياء حبا جارفا لأشخاصهم إضافة إلى حبهم لهم كرسل يبلغون عن الله , ويحبون من تفرع من نسلهم . وهذا يجعل الأمر يبدو ملتبسا فى أذهان بعض الناس خاصة من تربوا على الفكر الغربى الذى يفصل بين نشاطات الدين ونشاطات الدنيا , وهم يحاولون أن يضبطوا إيقاع الفكر المصرى على هذه النغمة التى تبدو عالمية فى الوقت الحالى , ولكن هذا يصعب كثيرا مع تركيبة الشخصية المصرية المشبعة بالفكرة الدينية ولا تجد مبررا لهجرها أو العمل خارج إطارها خاصة وأن هذه الفكرة لها وجود إيجابى ووجود محرك لدوافع الشخصية المصرية , وهذا عكس الصورة السلبية للفكرة الدينية فى المجتمعات الأخرى والتى ارتبطت بالقهر والطغيان والترهيب أكثر مما ارتبطت بالحب والقداسة , ومن هنا تبدو الفكرة العلمانية غريبة على الذهنية المصرية التى ترى الله فى كل شئ ) المصدر: الشخصية المصرية-دكتور / محمد المهدى الالشهادة الخامسة:صور ايجابية تكافل اجتماعي رائع ونشيط جدا وملحوظ حقائب رمضانية وموائد رحمن، كفالة أسر وأيتام في كل مكان ،معارض للسلع بأسعار مخفضة،عطف وحنان وتراحم فياض.شعب رائع لافتات تمجيد الثورة والشهداء منتشرة لافتات الأحزاب الجديدة الجميع يتنفس حرية حرية الشهادة السادسة:الخير في كل مكان الفواكه المصرية اللذيذة في الصيف منتشرة لا يوجد أزمات غذائية ولا طوابير خبز و لا مشاكل في الحصول على المواد التموينية ولا يوجد ما يدل على وجود أزمة!!! الشهادة السابعة: الشعب على حد ما رأيت لن يسمح لأحد أيا ما كان أن يعيد استعباده أو أن يستخف به. الشعب يريد اعلاما صادقا معبرا عنه د. نهى أبوكريشة