نفت مصادر خاصة بجماعة الإخوان المسلمين الأنباء المتداولة بشأن إقالة الدكتور محمود حسين من منصبه كأمين عام للجماعة، وتعيين محمد سالم عبد الجواد بدلا منه. وأكد مصدر بالتنظيم الدولي للإخوان في تصريحات ل"المصريون"، أن الخبر عار تمام من الصحة، وأن الأمر غير وارد حاليًا، وأنه لم يصدر حتى الآن أي تصريح رسمي من قبل الجماعة في هذا الشأن. وأوضح المصدر، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أن الدكتور محمود حسين مستمر في منصبه، كأمين عام للجماعة، وأن التوقيت الحالي لا يسمح بأي تغييرات في قيادات الجماعة. وفي ذات السياق، قال محمد السيسي، القيادي الإخواني، وعضو اللجنة القانونية بحزب الحرية والعدالة، إنه لا يستبعد وقوف المخابرات وراء تلك التسريبات التي شكك في صحتها، مضيفا: "مثل تلك الأخبار يتم الإعلان عنها عبر الموقع الرسمي للإخوان". وأضاف "السيسي": "لا أعتقد أن يجري تغيير داخل الجماعة في الوقت الراهن، فماذا يفيد تغيير محمود حسين والإتيان بغيره حاليا؟ لا الوقت يسمح ولا التغيير مفيد". وأشار السيسي إلى أن الجماعة أجرت استكمال هياكلها التنظيمية منذ ما يقارب من أربعة أشهر، ولم يعلن عن تلك الهياكل". وتابع القيادي الإخواني: "نحن في ظروف عسكرية، ولا نعلن عن كل شيء، ففي الغالب المعلومة تكون مجهلة". كانت مصادر شبابية متطابقة أفادت بحدوث تغييرات كبيرة وتاريخية داخل الهيكل الخاص بجماعة الإخوان المسلمين أهمها انتخاب مكتب إرشاد جديد. وأكد أنس حسن - الباحث السياسي والمقرب من شباب الجماعة - حدوث تغيرات كبيرة، حيث قال في تدوينة: "مؤكد: مكتب الإرشاد الجديد للإخوان المسلمين يقيل الدكتور محمود حسين من منصبه كأمين عام للجماعة ويعين محمد سالم عبدالجواد بدلا منه وسط أزمة داخلية على خلفية تصريحات حسين ومواقفه الأخيرة". وأضاف في تعليقات على التدوينة الخاصة به أن الخبر جاء له من مصادر شخصية، لافتًا إلى أن الأمين العام الجديد كان عضوًا بمجلس شورى الإخوان. وتابع: "في مبشرات خلينا ننتظر ولا نستبق الأحداث خاصة أن هناك حديث إن القرار ده كان صادم لمحمود حسين نفسه ولسه فيه تبعات بس عادة الإخوان إنهم بيلموا المواضيع دي سريعا"، لافتًا إلى أن هناك معلومات غير مؤكدة عن عزل جمعة أمين. ولفت إلى أنه تم انتخاب مكتب إرشاد جديد منذ شهر ونصف، "فيه تغييرات كبيرة بتحصل بس الوضع الأمني يصعب إنه يتعلن عنها". فيما كشفت مصادر أن مكتب الإرشاد الجديد أغلبه من الشباب الذين لم يتجاوزوا الخمسين من عمرهم، بحسب بعض شاب الجماعة.