أثارت اللقطات التي عرضها التليفزيون المصري للرئيس السابق حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء داخل قفص الاتهام أثناء محاكمتهم اليوم في أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس العديد من التساؤلات، ظهر علاء وكأنه علي خلاف مع والده الذي ظل طوال الوقت يتحدث مع جمال في القفص، أما علاء فقد التزم الصمت ولا يقف بجانب أخيه وأبيه إنما وقف أمامهم غير مهتم بالاستماع لحديثهم الخافت. وظهر واضحا عند دخول مبارك للقفص مرة أخرى بعد انتهاء الاستراحة أن علاء لم يكن جالسا بجانب والده وأخيه حيث دخل القفص قبلهم ثم دخل جمال وهو يحمل والده علي سرير المرض مع آخرين ويتحدث معه, حتي عندما مسك مبارك بالميكرفون لإنكار التهم المنسوبة اليه من قبل النيابة العامة امسك جمال مسرعا بالميكرفون من يد أبيه بمجرد ان انتهي مبارك من حديثه. وتعود بنا هذه اللقطات الي ما نشرته الصحف المصرية عقب تنحي مبارك عن نشوب مشادة حادة بين جمال وعلاء داخل القصر الرئاسي عقب تسجيل والدهما الرئيس مبارك لخطابه الاخير، حيث احتد علاء على شقيقه واتهمه بأنه كان السبب الرئيسي فيما جرى في مصر من أحداث أجبرت والدهما على أن يظهر في تلك الصورة والنهاية التي لا تليق به. واشتدت حدة الخلاف بين نجلي الرئيس وسمعها كل من كان داخل قصر الرئاسة، وتدخلت بعض الشخصيات الكبرى في الدولة التي كانت حاضرة خلال تسجيل الرئيس لخطابه, وقال علاء لشقيقه: “لقد أفسدت البلد عندما فتحت الطريق أمام أصحابك وهذه هي النتيجة، بدلاً من أن يتم تكريم أبيك في نهاية حياته ساعدت على تشويه صورته على هذا النحو”, وكاد يصل الخلاف بينهما الي حد الاشتباك بالايدي كما ذكرت وسائل الاعلام . وذكرت وكالة “أسوشيتدبرس” أن جمال هو الذي كتب خطاب والده الأخير، وأن العديد من المسئولين طلبوا من مبارك التنحي لإنقاذ البلاد, الا إن جمال والمحيطين بالرئيس كانوا يخفون عنه حقيقة الوضع وما يجري حقاً في الشوارع وطلبوا منه عدم التنحي. وتثبت اللقطات التي بثها التليفزيون لمبارك وجمال داخل القفص ان مبارك لم يتغير كثيرا حيث ظل ملاصقا لابنه المدلل جمال صاحب فكرة التوريث والسبب الرئيسي لاندلاع ثورة 25 يناير التي أطاحت به وعرضته للمحاكمة متهما بعدة اتهامات بعضها يمكنها أن تحمله الي حبل المشنقة.