أكد الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء السابق، أن استقالته لم تكن بسبب الخلاف مع الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء، وإنما لشعوره بعدم الراحة جراء استمرار الأوضاع الحالية. وقال إنه قدم استقالته ثلاث مرات، في المرة الأولى لم يوافق عليها الدكتور شرف والمجلس العسكري، وفي المرة الثانية أرسلها رئيس الوزراء للمجلس العسكري ولم يتم الموافقة عليها أيضًا، وفي المرة الثالثة ناقشه المشير طنطاوي محاولا الضغط لكنه في النهاية قبل الاستقالة. وكشف في مقابلة مع فضائية "الحياة" هو الأول بعد استقالته، أنه كان رشح الدكتور عصام شرف لتولي منصب وزاري في حكومة أحمد شفيق التي تشكلت عقب اندلاع ثورة 25 يناير، واصفًا إياه بأنه شخص يقرب أن يكون عالمًا وأكاديميًا أكثر منه سياسيًا، ووصفه بالشخص "اللين" شديد الأدب. وأكد أن علاقته به جيدة ولم تتأثر، و"ولا يوجد ما يمنع من تقديم مساعدته لرئيس الوزراء"، مضيفاً أنه حينما سمع بالتشكيل الوزاري الجديد اتصل برئيس الوزراء وهنأه على اختيار الدكتور علي السلمي والدكتور حازم الببلاوي كنائبين له معتبرا اختيارهما موفقًا. وأشاد الجمل بمؤتمر "الوفاق القومي" الذي خرج بنتائج إيجابية وأكد على ثقافة الحوار والتسامح، لكنه قال: للأسف هناك مسلمون وأقباط فقدوا معنى الحوار والمحبة والتسامح، وأشار إلى أن على السلفيين أن يدركوا قيمة الإسلام والتسامح وقبول الآخر أولاً.