اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حكومة الوفاق الفلسطينية ب”إهمال” الوضع الإنساني في قطاع غزة. وقال فوزي برهوم، المتحدث باسم الحركة في بيان له الخميس، إن “حكومة الوفاق الفلسطينية، لا تقوم بالحد الأدنى من مسؤولياتها في غزة” واستنكر برهوم، ما وصفه بإمعان رئيس الوزراء رامي الحمد الله في إهمال قطاع غزة، وكافة مستلزماته واحتياجاته المالية والإنسانية بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول. وحمّل برهوم وزير الصحة في حكومة الوفاق الفلسطينية، مسؤولية وتداعيات “ما يجري من تقصير وإهمال متعمد يخص القطاع الصحي، والذي تسبب في وقف عمل شركات النظافة”. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، في قطاع غزة، حذرت من كارثة إنسانية، جراء إضراب عمال شركات النظافة، لليوم الثاني على التوالي. ونفّذ عمال شركات النظافة في مستشفيات قطاع غزة، الأربعاء، إضرابًا شاملاً ومفتوحا عن العمل. وقال اتحاد شركات النظافة في قطاع غزة، إن عماله أضربوا صباح الخميس عن العمل، في كافة مستشفيات القطاع، وسيستمرون في إضرابهم حتى إشعار آخر. وأضاف الاتحاد أن “عمال النظافة سيضربون عن العمل، لعدم حصولهم على مستحقاتهم من وزارة الصحة، منذ 6 شهور”. ويتهم الاتحاد، حكومة الوفاق الفلسطينية، بتجاهل عمال النظافة، وظروفهم الإنسانية والاقتصادية. وعلى مدار الأسابيع الماضية، نفذ نحو 700 من عمال النظافة إضرابات متكررة ما بين جزئية وشاملة في كافة مستشفيات قطاع غزة. ويتبع العمال لشركات تجارية خاصة، تقدم خدماتها لوزارة الصحة مقابل مكافآت مالية شهرية، لكنها لم تحصل عليها منذ تشكيل حكومة التوافق الفلسطيني، بداية شهر يونيوالماضي. وترجع أسباب الأزمة، للخلاف السياسي بين حركتي فتح وحماس، حيث ترفض حكومة التوافق تسلّم مهامها في قطاع غزة، وهو ما يعيق دفع المصاريف التشغيلية للمؤسسات الحكومية في غزة. وتبرر حكومة التوافق، عدم تسلم مهام عملها، بتشكيل حماس، ل”حكومة ظل”، في غزة، وهو ما تنفيه الحركة، التي تتهم الحكومة بالانصياع لقرارات خصمها السياسي حركة فتح، لأسباب “سياسية”