نفّذ عمّال شركات النظافة في مستشفيات قطاع غزة، صباح اليوم الاثنين، إضرابًا شاملاً عن العمل. وقال اتحاد شركات النظافة في قطاع غزة، في بيان تلقت وكالة "الأناضول" نسخةً منه، إن عماله أضربوا عن العمل، اليوم الاثنين، في كافة مستشفيات القطاع، وسيستمرون في إضرابهم لثلاثة أيام وأضاف الاتحاد أن عاملي النظافة سيضربون عن العمل، لعدم حصولهم على مستحقاتهم من وزارة الصحة، منذ 6 شهور، وعدم مقدرتها على دفع رواتب العاملين لديها. وتابع الاتحاد في بيانه :"تواصل وزارة الصحة تجاهلها لمطالب عمال النظافة في الحصول على مستحقاتهم المتأخرة منذ ستة شهور، ومعها تستمر معاناة تلك الشريحة بالتفاقم وانتظار تحويل الوزارة لأجورهم الشهرية". ودعا الاتحاد جميع إدارات المستشفيات لأخذ "جميع الاحتياطات اللازمة للمحافظة على حياة المرضى". واتهم الاتحاد "حكومة التوافق الوطني بتجاهل عمال النظافة، وظروفهم الإنسانية والاقتصادية". ويتبع العمال لشركات تجارية خاصة، تقدم خدماتها لوزارة الصحة مقابل مكافآت مالية شهرية، لكنها لم تحصل عليها منذ تشكيل حكومة التوافق الفلسطيني، بداية شهر يونيو/حزيران الماضي. وترجع أسباب الأزمة، للخلاف السياسي بين حركتي فتح وحماس، حيث ترفض حكومة التوافق تسلّم مهامها في قطاع غزة، وهو ما يعيق دفع المصاريف التشغيلية للمؤسسات الحكومية في غزة. وتبرر حكومة التوافق، عدم تسلم مهام عملها، بتشكيل حماس، ل"حكومة ظل"، في غزة، وهو ما تنفيه الحركة. من جانبه حذر أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية من إضراب شركات النظافة في مستشفيات قطاع غزة، وانعكاسه على الأوضاع الصحية للمرضى داخل المستشفيات. وقال القدرة، في تصريح استلمت وكالة الأناضول نسخةً منه، إن "توقف شركات النظافة عن العمل في المستشفيات سيعرض المرضى، والمواطنين لكارثة صحية". وأعلن القدرة توقف جدول العمليات الجراحية اليومية وتأثر مجمل الخدمات الصحية بقطاع غزة بسبب الإضراب. ونفّذ عمال النظافة إضرابا "تحذيريا"، الأسبوع الماضي في كافة مستشفيات قطاع غزة، أدت إلى تأجيل 180 عملية جراحية، وفق تأكيد وزارة الصحة.