«لا أعرف سر الزوبعة المثارة حاليا حول المبادئ فوق الدستورية»، الحديث لمؤسس حزب الغد، أيمن نور، ف«جميع الأحزاب المنضمة للتحالف الديمقراطى، ومن بينها حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للإخوان المسلمين وافقوا عليها». وقال نور، خلال مؤتمر جماهيرى فى مدينة المنصورة، نظمته مجموعة التحرك الإيجابى، مساء أمس الأول، تحت رعاية رائد زراعة الكلى فى الشرق الأوسط، محمد غنيم، إن أحدا لم يكن باستطاعته قراءة المشهد فى مصر بعد سقوط نظام مبارك، «ولذا فجميع القوى السياسية مأزومة، باختلاف توجهاتها». حضر المؤتمر ممثلو سبعة أحزاب ليبرالية: حمزاوى، ممثلا لمصر الحرية، ومحمد عوض، عن الكرامة، وعادل الباسل، عن المصريين الأحرار، وعماد جاد، عن المصرى الديمقراطى الاجتماعى، وشادى الغزالى حرب، عن الوعى، وأسامة الغزالى حرب، عن الجبهة، بالإضافة إلى د. محمد غنيم. ورفض نور، خلال كلمته فى المؤتمر، وضع أى صلاحيات للجيش فى الحياة السياسية، «أنا ضد العمة، وضد الكاب، ونريد مصر مدنية ديمقراطية لا دينية ولا عسكرية». وعن الحشد السلفى فى مليونية الجمعة الماضية، قال نور إنه «من حق أى فصيل سياسى استعراض عضلاته، لكن الإشكالية أن هذا الاستعراض جاء فى جمعة لم الشمل». وأشار نور إلى الاختلاف بين تيارات الإسلام السياسى مؤكدا أن «الخطاب السياسى للإخوان تطور كثيرا خلال السنوات الماضية، بينما لا يزال السلفيون يتحسسون طريقهم، ولابد أن نسمع إليهم، ونتحاور معهم وأن نؤمن أننا جميعا أعضاء فى عملية سياسية واحدة وشركاء فى وطن واحد». وتحدث د. محمد غنيم، قائلا إن ثورة 25 يناير لم تكتمل بعد، فقد سقط النظام، ولابد من بناء نظام جديد، مضيفا أن من قام بالثورة يجب أن يسيطر على السلطة «ولذا فمن المنطقى أن يسيطر الشعب الذى أسقط النظام على السلطة عن طريق انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة». وتابع غنيم أنه لابد من إتاحة فرصة لليبرالية لنشر برامجها والنزول إلى الشارع، معرّفا الدولة المدنية بأنها تعنى «الدين لله والوطن للجميع»، وقال: «نؤكد على الاحتفاظ بالمادة الثانية من الدستور». واعتبر حمزاوى ما حدث الجمعة الماضية «مقلقا»، مبررا ذلك بقوله إن بعض الأحداث والتطورات توحى بأننا سائرون باتجاه صراع بين نموذجين: الدولة الدينية والمدنية. متابعا: أنا لا أريد الدولة الدينية، لأنها تقوم على التمييز بين المواطنين على أساس العرق والدين والجنس. وأشار حمزاوى إلى أن القوى الليبرالية تتأهب للإعلان عن تحالف قبل نهاية الأسبوع الحالي لمواجهة الإسلام السياسى والتيارات الدينية. وقال عماد جاد: هناك دولتان تريدان إفشال الثورة المصرية: إسرائيل والسعودية، موضحا أن نظام الحكم السعودى يخاف انتقال عدوى الثورات العربية إليه، مؤكدا قناعته بأن هذا يحدث «برعاية من الولاياتالمتحدةالأمريكية». واعتبر شادى الغزالى حرب تأثير الجمعة الماضية «إيجابيا جدا على ملايين المصريين الذين استفزهم مشهد التحرير، لأن الشعب المصرى بطبيعته وسطى معتدل ولا يقبل التطرف المستورد من الخليج». وقال العدل: كنا نتوقع من تيارات الإسلام السياسى أن تعاملنا بالمثل، فعندما طلبوا منا عدم رفع شعار «الدستور أولا» فى جمعة 8 يوليو استجبنا لنحافظ على الوحدة، إلا أنهم لم يعاملونا بالمثل فى الجمعة الماضية. أسامة الغزالى حرب، قال إن ما حدث الجمعة الماضية تحد كبير لجميع القوى المدنية، «لكى تسعى للاندماج فيما بينها وتواجه هذا المد الدينى السياسى فى مصر».