أعادت القوات المسلحة والشرطة العسكرية بالاشتراك مع قوات الأمن المركزي الحركة إلى طبيعتها بميدان التحرير أمس أمام المارة والسيارات بعد إزالة الحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة ورفع الخيام بعد إغلاقه لمدة زادت عن ثلاثة أسابيع، بعد يوم واحد من قرار 26 حزبًا وحركة سياسية تعليق اعتصامهم بشكل مؤقت طيلة شهر رمضان، على أن تعاود اعتصامها عقب عيد الفطر. وجاء إخلاء الميدان غداة اشتباكات بين أصحاب المحلات بالميدان وعناصر من الخارجين عن القانون والبلطجية اتخذت من الميدان أوكارا لها.، وألقت عناصر الشرطة العسكرية القبض على العديد من البلطجية، وسط هتافات تأييد من المواطنين الذين رددوا شعارات: "الشعب والجيش يد واحدة"، و"الشعب يريد إخلاء الميدان". وأفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الشرطة العسكرية ألقت القبض على "عدد من البلطجية". ولم تذكر تفاصيل بشأن ما إذا كان هؤلاء من المعتصمين في الميدان. لكن مصادر تحدثت عن اعتقال عدد من المعتصمين ممن حاولوا مقاومة الشرطة العسكرية والأمن المركزي خلال فض الاعتصام. وأعرب أصحاب المحال التجارية بمنطقة ميدان التحرير عن ارتياحهم البالغ لهذه الخطوة الايجابية التي أنهت إغلاق الميدان . ولم تكن هناك مؤشرات تذكر على وقوع أي عنف على الرغم من أن شهود عيان أفادوا بإطلاق أعيرة نارية في الهواء مع دخول مركبات الجيش وجنوده الميدان لإنهاء الاعتصام الذي بدأ في الثامن من يوليو للمطالبة بتعجيل الإصلاحات. وأعرب "ائتلاف الثوار لنهضة مصر" عن تأييده ومساندته لموقف الجيش في إخلاء ميدان التحرير وعودة الحياة لطبيعتها وعودة الحركة المرورية من جديد بعد أسابيع من الإغلاق. وقال في بيان حصلت "المصريون" على نسخة منه، إنه مع شرعية الاعتصام في أي وقت للقوي الوطنية شريطة ألا يستخدم لأهداف غير متفق عليها بين القوي الممثلة للثورة، وألا يعطل الحياة وألا يكون ذريعة للمندسين لتشويه الميدان وإثارة الغضب علي الثوار. ودعا الجميع إلي الوحدة والتآزر من أجل استكمال باقي مطالب الثورة والتطهير والبناء لوطن يسع الجميع دون إقصاء أو تهميش.