أبدى إسلاميون ترحيبهم بأي دعوات لتوحيد الصف الثوري ضد النظام، مؤكدين أنهم على استعداد لأي تضحية للانقضاض على مكاسب ثورة 25 يناير، وذلك تعليقًا على الحكم بتبرئة الرئيس المخلوع حسني مبارك، ووزير داخليته ومعاونيه في قضية قتل المتظاهرين إبان ثورة 25يناير. وثمن ثروت نافع، وكيل لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى السابق، أي دعوات لتوحيد الصفوف ضد "فساد النظام"، داعيًا الجميع للترفع عن كل الخلافات ورفع شعار واحد وهو "يسقط حكم العسكر"، لأن "نظامهم هو ما أفسد مصر على مدار عقود وأنه يعود بأسوأ ما كان". وأضاف ل"المصريون" أن الجميع الآن أمام لحظات فارقة لثورة يناير، قائلا: "إما أن نعلن وفاتها وأما إنعاشها مرة أخرى" مشيرًا إلى أن أي دعوات للتنازل تصب في مصلحة الوحدة التي يسعون إليها منذ فترة ويحاول تجميعها الآن بحسب قوله. من جانبه قال أشرف بدر الدين، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة تبحث التحالف مع القوى الثورية لاستعادة زخم ثورة 25 يناير، مؤكدًا أنهم مستعدون لإنجاز هذه التحالفات بشكل يحقق أهداف ثورة 25 يناير، ويعيد الأمور لما كانت عليه في السابق لاستئصال نظام مبارك من جذوره. وأضاف بدر الدين، في تصريح صحفي، أن الجماعة ليس لديها أي اشتراطات للتحالف مع القوى الرافضة لنظام مبارك والنظام الحالي، وأنها على استعداد للتنازل عن أي مطلب في سبيل توحيد الصفوف ضد النظام السابق، الذي يسعي للانقضاض على مكاسب ثورة 25 يناير.