نعى أحمد ماهر، مؤسس حركة "6إبريل" من محبسه بسجن طره، الناشط السابق بالحركة، عمر مصطفى، الذي تداول نشطاء أنباءً عن مقتله في ليبيا، عقب انضمامه لتنظيم "داعش". وكتب ماهر في مقال نشرته حركة "6إبريل"، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": عمر مصطفى ، شاب لطيف مهذب صغير في السن .. متحمس دائما، مرح.. دمه خفيف طول الوقت .. بيضحك و بيهزر ، كان بيكلمنى كل يوم فى التليفون ؛ يهزر ، يسلم ، يشتكي من حد مزعله من 6 ابريل .. يشتكى من أعضاء داخلة الحركة تهزر مش واخدين موضوع التغيير و الإصلاح بجد ( الكلام ده كان فى 2009 و 2010 قبل الثورة ) أو يشتكى من أبوه الكادر الإخواني الكبير في الاسكندرية اللى بيقول على 6 أبريل انهم عبدة الشيطان و علمانيين و كفرة ابويا كرشنى من البيت ( طردنى من البيت بالاسكندراني ) .. و قالى أنت مش ابنى إلا اما تسيب العيال العلمانيين بتوع 6 أبريل .. معلش يا عمر ابوك و لازم تستحمله و لو عايزنى أقابله أفهمه و أشرح له و اوضح له الصورة انا مستعد يا عمر و حدد لى معاد معاه .. عمر مصطفى شاب لذيذ .. من عائله إخوانية و لكنه تمرد على الإخوان و تعاليمهم المنغلقة و عالمهم الكئيب المحافظ المليء بالمحاذير و القواعد الصارمة و احتقار الآخر و التسفيه منه ... عمر مصطفى كان يحضر مع زملائه من شباب 6 أبريل ميز و بلاك تيما و إسكندرلا و كل الفرق الموسيقية.. كنت حريصا على الكلام و النقاش مع عمر مصطفى عندما أزور الاسكندرية المحافظة التى ولدت فيها و عشت فيها لفترة أيام طفولتي ، أجلس على المقهى مع عمر و نأكل كبده من بحري و نشرب شيشة سويا و الشاى بالنعناع على مقاهي بحري و المنشية حتى الفجر ، و والده الكادر الاخوانى يسبني و يشبهني بالشيطان الأكبر الذي يضلل الشباب و يجعلهم يسمعون الموسيقى و يحضرون حفلات الاندرجراوند و الفرق الموسيقية المستقلة الجديدة التى تقدم موسيقى مختلفة هادفة ... عمر تمرد على الإخوان و انضم ل 6 أبريل و كان من أكثر الأعضاء إخلاصًا و تهذيبًا و إيمانا بالثورة و قضية التغير ... عمر مصطفى مات ، اختفى فى 2012 ، لم أستطع الوصول إليه و رأيته مرات قليلة بعد الثورة و انقطعت أخباره ، علمت من الصحف أنه مات في ليبيا عندما كان يقاتل في صفوف داعش أو جبهة النصرة !!! عمر ؟؟ داعش ؟؟ ليبيا ؟؟ جبهة النصرة ؟؟ سوريا ؟؟ امتى ؟ ازاى ؟ ليه ؟ عمر مات ؟ داعش ؟ يا نهار اسود ؟ كيف حدث هذا و متى ؟ و كيف لم أتواصل مع عمر فى 2013 قبل الحبس ؟ ما هذا الإهمال ؟ الحركة كبرت و زادت العضوية و تمددت و أصبح التواصل المباشر أصعب ، و كيف لم ألحظ اختفاءه و كيف لم يخبرني أحد أنه نزل ضد إخوته الأبريليين بعد عزل مرسي ؟ و كيف لم يخبرني أحد أنه أيّد مرسى و رفض قرارات الحركة .. عمر مصطفي ترك 6 أبريل و عاد للإخوان فى 2012 قبل تولي مرسي للرئاسة و دعم مرسي و يقول البعض إنه اعتبر 6 إبريل كفارا ضد مرسي و الشرعية .. عمر مصطفى ؟ أخي الصغير اعتبرني كافرا لأنى عارضت غباء مرسي و الإخوان ؟ متى حدث هذا ؟ و كيف ؟ عمر بعد 30 يونيو و بعد مقتل أصدقائه الإخوان و الثوريين أيضًا و كل من أيد مرسى أو ذهب الى رابعة من أصدقائه و أقربائه الإخوان ماتوا أو تم اعتقالهم . حتى أصدقاء عمر من الثوريين فى اسكندريه تم سجنهم ، عمر كفّر الجميع 6 إبريل و حتى الاخوان ، هناك من ظهر فى غفلة منا و قال له كل هؤلاء كفرة ، تعال معي للجهاد فى سوريا مع جبهة النصرة ، ثم .... جبهة النصرة هم أيضا كفار تعال معنا للتنظيم الأقوى و الأكثر إيمانا و جهادا .. داعش ، اذهب و جاهد فى ليبيا اقتل مسلمين من أجل الله ، اذبح من أجل نصرة الإسلام حتى لو ستذبح مسلمين . عمر كان من الممكن أن يعود لمصر ليقتل إخوته و أصدقائه من 6 إبريل و الاشتراكيين و حتى من أيد منهم السيسي أو حتى ابتعد عن السياسة ، الكل اصبح كافرا . لا حول و لا قوة إلا بالله ، اللهم ارحمه و اغفر له و لنا ... كلنا مجرمون الفلول و أتباع السيسي و عبيد الدولة و الدولجية يقولون أحسن ... في داهية . لعنة الله عليكم .. لعن الله السيسي ، و مرسى ، و الاخوان ، لعن الله داعش و كل من يحرض على الدم من هنا و هناك ، يارب أنت قلت للناس اقتلوا بعض من أجلى ؟ لا إله إلا الله . يا رب ما هذا الدم الذى يسال باسمك أو باسم الوطنية أو الجهاد أو النضال ؟ اللهم ارحمنا اللهم انتقم من كل الظالمين ، اللهم اهدنا و ارشدنا للصواب ، يارب ... هل تسمعنى ؟ يااارب !!