تلقت المخابرات الامريكية صفعة امنية حيث كشفت تقارير صحفية أمريكية النقاب امس عن تحقيقات يجريها حاليا مكتب التحقيقات الفيدرالي "اف.بي.اي" وغيره من الوكالات الأمريكية في ادعاءات تتحدث عن أن مترجمين عرب قاموا بمساعدة معتقلين تابعين لتنظيم القاعدة علي إخفاء معلومات أثناء التحقيق معهم في قاعدة جوانتانامو الأمريكية. وأشارت صحيفة "وورلد تريبيون" الامريكية نقلا ًعن مصادر تابعة لجهات أمنية إلي أنه يجري التحقيق الآن مع ما يقرب من عشرة مترجمين يجيدون اللغتين العربية والباشتونية التي يتحدثها سكان جنوبأفغانستان وبعض المناطق الباكستانية وسبق للجيش الأمريكي أن استعان بهم علي خلفية الاشتباه في تورطهم بهذا الأمر. ونوهت الصحيفة إلي أن جميع المترجمين الفوريين المشتبه فيهم قد جري توظيفهم علي أساس تعاقدي من جانب وزارة الدفاع الأمريكية في أعقاب الهجمات الانتحارية التي نفذها تنظيم القاعدة في نيويورك وواشنطن عام 2001 . واشارت "وورلد تريبيون" إلي أن تلك هي المرة الثانية التي توجه فيها أصابع الاتهام إلي مترجمي اللغتين العربية والباشتونية الذين يعملون في البنتاجون بالتعاون مع القاعدة. فقد سبق لمكتب التحقيقات الفيدرالي أن ألقي القبض عام 2003 علي العديد من مترجمي اللغة العربية الفوريين، وكان من بينهما اثنان حاصلان علي إجازة أمنية رفيعة المستوي. ونقلت الصحيفة عن بول سبيري المحلل البارز في شئون القاعدة بمعهد هوفر قوله إنه من الممكن أن تشتمل الحلقة التجسسية الجديدة علي العديد من اللغويين الذين يتحدثون العربية. والمح سبيري إلي انضمام مكتب التحقيقات الفيدرالي إلي مجري التحقيقات التي يجريها الجيش الأمريكي وكذلك عدة لجان داخل الكونجرس. وقال إن هؤلاء المترجمين المشتبه فيهم أحجموا عن إفصاح معلومات استخباراتية قدمها لهم المعتقلون التابعون لتنظيم القاعدة، ونصحوهم بأن يوجهوا للبحرية الأمريكية اتهامات بإساءة التعامل معهم، كما أقدموا علي نقل رسائل من وإلي المعتقلين. وقال سبيري إن واحداً علي الأقل من بين كل سبعة معتقلين سابقين بجوانتانامو قد عاد مرة أخري لمزاولة أعمال التمرد. واعرب سبيري عن اعتقاده أن المعتقلين المفرج عنهم يقومون بنقل التفاصيل الخاصة بالتحقيقات التي خضعوا لها في جوانتانامو لتنظيم القاعدة وحركة طالبان.