قال الكاتب الصحفي، عبد الحليم قنديل، إن الثورة لا تبدأ ولا تنتهي في القضاء، وإن الشعب حاكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، وأعطى له "الإعدام". ووصف "قنديل" في حواره ببرنامج "مساء الخير"، الذي يقدمه الإعلامي محمد علي خير، عبر فضائية "سي بي سي تو"، محاكمة مبارك بأنها محاكمة "هامشية"، قائلا: "أريد أن أستشهد بقول الشاعر جمال بخيت، حين قال دين أبوكم اسمه ايه، وأقولها لرجال أعمال مبارك، ولفساده، دين أبوكم إيه؟! ودين أم اللي خان الدولة إيه، وهذه الثورة ليست يتيمة، ولا تتسول العطف، بل تعرف كيف تشق طريقها، وعلمت أن الفلول والإخوان وجهان للثورة المضادة، وكما كانوا يحتلون حياتنا قبل الثورة يريدون عمل هذا الآن، ومحاكمة مبارك لا تعنيني، لأنها كانت تؤدي إلى البراءة منذ بدايتها، ولم ننس هذا"، بحسب قوله. وتابع :"طمست الأدلة الخاصة بمبارك بعد خلعه، ولم يتم القبض عليه سوى بعدها بأكثر من شهر، لذا نحن أمام مسخرة حقيقية، لأن المحاكمات قائمة بما يسمى القوانين العادية، لأن الثورة تعتبر قلب نظام حكم أمام القانون العادي، وكما تبرأ مبارك سيتبرأ محمد مرسي، ولا يوجد ثورة سوى بعمل محاكمات ثورية، ولا يجوز تعليق الحكم في رقبة القاضي، لأن القضية تم تقديمها بطريقة معينة تنتهي بالبراءة، والإخوان المسلمين رفضوا محاكمة مبارك ثوريًا". واستكمل: "مبارك قتل كم من المصريين.. لن أتحدث عن فترة الثورة، بل عن 30 سنة من حكمه، لأن هناك حوادث قطارات، وأمراضا، وعقارات سقطت، وعدد الضحايا كانوا أكثر من خسائرنا أمام إسرائيل، ويكفي تناحته أثناء المحاكمة، ناهيك عن تزوير الانتخابات، ووضع القوانين المغلوطة، وهو لا عرف كيف يتحدث.. فهل سيستطيع الحكم"؟ وشدد قنديل على أن: "كل ما جرى خصخصته في عهد مبارك اختفى، والخصخصة تحولت لمصمصة، لتزيد نسبة البطالة، ويغرق المصريين تحت خط الفقر والجهل والمرض والعنوسة، كما أن مبارك لا يستطيع أن يتحدث مع أمريكا في شيء، ويخاف منها، وبالمثل نجله جمال، كما أنه أعطى 33 ألف إذن لمرور المقاتلات الأمريكية لضرب أفغانستان، بحسب أمريكا نفسها، كما أن إسرائيل نفسها قالت عنه إنه أعظم كنز استراتيجي لإسرائيل". وحذر: "هناك حالة غضب كبيرة في صدور المصريين، وأرى أن يخرج الرئيس عبد الفتاح السيسي بخطاب الآن، لأن مصر في البرزخ، والكرة في ملعب الرئيس ليعلق على مصير الثورة، ولا أريد منه أن يعلق على القضاء، وأرى أن إعلام الفلول بمزيج من العبط أعطى للإخوان خدمة جليلة، لأن الجبهة السلفية أصغر من جناح البعوضة، وإعلام الفلول أوصل الإرهاب للمنازل".