وصف الكاتب الصحفى عبد الحليم قنديل، رئيس تحرير جريدة صوت الأمة، انفعالات مبارك صباح اليوم داخل قفص محاكمته خلال قضية القرن بأنها كانت غير طبيعية، مشيرا إلى أن مداخلته الفضائية بعد حكم براءته استخدم فيها «لغة حرنكش». وأكد قنديل خلال حواره ببرنامج «مساء جديد»، الذي يقدمه الاعلامى محمد على خير على فضائية «سي بي سى2»، أن ثورة يناير تعرف كيف تشق طريقها، وأن كلا من الاخوان والفلول انتحلوا صفة الثوار، لافتا إلى أن الثورة فعل استثنائى وليست حدثا عاديا، ومن ثم كان مفروضا حين نحاكم الرئيس بعد الثورة ألا نلجأ إلى القضاء العادى. وأوضح أن الإخوان رفضوا محاكمة مبارك ثوريا، وأن المحاكمة تم إفراغها من مضمونها، مشددا على أنه تم نهب وشفط وتجريف البلد بكاملها فى عهد مبارك، وأنه عندما أراد جمال مبارك الصعود لسدة الحكم دخل من البوابة الامريكية. وكشف رئيس تحرير جريدة صوت الأمة عن أن إعلام جماعة مبارك أدى خدمة جليلة للإخوان في إيصال الرعب الى المصريين عبر تضخيم جمعة 28 نوفمبر، موضحا أنه تم تقديم مئات البلاغات ضد مبارك دون أن يتم تحريك أي منها، إلا انه واثق من أن الشعب قادر على تحقيق غاياته. ونوه إلى أن البيروقراطية وعائلات المال الحرام هما معركة السيسى الحقيقية، وأن هناك حرب تكسير عظام ضد السيسى، الذي يتوجب عليه أن يخوض المعركة مع مراكز القوى الباقية من عصر مبارك، مبديا تخوفه من أن يستنزف الغضب الشديد جدا الموجود فى صدور المصريين شعبية السيسى. وطالب قنديل الرئيس بأن يخاطب الشعب ليعلق على مصير الثورة المهانة التى لا تقدم فيها، معربا عن اعتقاده بأن المحاكمات الثورية تؤدى الى التطهير الذاتى، وبأن يحصل مرسى على البراءة مثل مبارك.