تظاهر المئات من السوريين المقيمين في بريطانيا اليوم السبت أمام سفارة بلادهم في العاصمة البريطانية لندن، وكذلك سفارة إيران وذلك تأييدا للمتظاهرين في أنحاء سوريا للمطالبة برحيل نظام الرئيس السوري بشار الأسد والتنديد بمساعدات إيران للنظام السوري. وردد المتظاهرون عددا من الشعارات منها "إرحل إرحل يا بشار" و"الشعب يريد إسقاط النظام" و"عاشت سوريا ويسقط بشار" و"الموت ولا المذلة". وقال أحد المتظاهرين رفض ذكر اسمه بسبب مايقال عن تهديدات لأهل المتظاهرين السوريين في الخارج إن مطالب الثوار تتمثل في رحيل بشار الأسد عن السلطة ومحاكمته وفك الحصار العسكري للمدن السورية، وعودة القوات المسلحة إلى ثكناتها، وأن يتم السماح للمغتربين بالعودة إلى وطنهم في أمان. وأضاف أن المظاهرات في داخل سوريا وخارجها لن تتوقف حتى تغيير النظام، وأنها ستستمر في رمضان دون توقف، مشيرا إلي أن مفتي سوريا أصدر فتوى بعدم صلاة التراويح خلال شهر رمضان خوفا من المتظاهرين، ولكن السوريين قرروا آداء الصلاة، والبدء بعدها في التظاهر وذلك بسبب أن الأمن السوري يكون أخف وطأة على المتظاهرين في المساء ولا يستطيع تصويرهم. واعتبر أن الحوار الذي دعت له الحكومة السورية مع المعارضة في داخل سوريا ماهي إلا محاولة لتخفيف الضغوط الدولية على النظام السوري، وبعدها يلتفتون إلى منتقديهم والتعامل معهم بمنتهي القسوة ، لافتا النظر إلي أن المظاهرات مستمرة في لندن أمام السفارة السورية يومي السبت والأحد وأمام مقر رئاسة الوزراء في 10 داوننج ستريت يوم الثلاثاء أسبوعيا لتوضيح التواصل بين السوريين في الداخل والخارج. وأشار إلى أن من بين المتظاهرين بعض العراقيين واليمنيين والليبيين والذين يتبادلون مع إخوانهم السوريين الدعم في المظاهرات بالداخل والخارج. وقد انطلق المتظاهرون إلى السفارة الإيرانية في لندن، حيث وصلوها سيرا على الأقدام في شوارع العاصمة البريطانية ليتوقفوا أمامها، مرددين الشعارات التي تطالب إيران بوقف تأييدها للنظام السوري. وأمام السفارة الإيرانية التقى المتظاهرون السوريون متظاهري إقليم الأحواز في إيران. وقال أحد المتظاهرين من الأحواز :"نحن شعب عربي ندافع عن حقوقنا التي اغتصبتها إيران في 1925 حين احتلت إقليم الأحواز. ونحن نواصل النضال منذ ذلك الحين سعيا لدولة ذات سيادة غير منقوصة."