بارك "الاتحاد العالمي لعلماء الأزهر" انتفاضة الشباب المسلم التي دعت إليها "الجبهة السلفية"، إحدى مكونات "التحالف الوطني لدعم الشرعية" الجمعة القادم . وقال الاتحاد فى بيان له " نبارك انتفاضة الشباب المسلم يوم الجمعة القادم بإذن الله الموافق الثامن والعشرين من نوفمبر الجاري وإلى أن يشاء الله بكسر هذا الانقلاب الدموي الغاشم وذلك نصرة لهوية الأمة الإسلامية وإعلاء للقيم العليا به وإعمالا لسنة التدافع التي ذكرها رب العزة بقوله (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض " حسب قوله . وقال الاتحاد إن الثورة المصرية وهي تخوض معركتها الفاصلة مع قوي الاستبداد والطغيان داخلياًَ وخارجياً ، لتؤمن إيماناً راسخاً لا يتزعزع ، أن الانقلاب العسكري الغادر ، بكل دوائره ، قد تورط في خيانته الكبرى ، وأصبح لا يستطيع التراجع عنها خطوة واحدة ، وهي محاولة طمس الهوية الإسلامية ومحاربة المشروع الإسلامي بصورة علنية لأول مرة منذ عشرات السنين ، مشيرا إلى أن الخيانة تجلت للقاصي والداني وبخاصة بعد الذي نطق به عبد الفتاح السيسي، حيث قال بالحرف الواحد "لن نسمح أن تكون سيناء منطقة خلفية لتهديد أمن إسرائيل". وأوضح الاتحاد أن وهذا هو العنوان الصحيح لجريمة الانقلاب والانقلابين بما تشمله من تفاصيل ومراحل ، سرية أو علنية ،يفرضها ،يفرضها النظام الصهيوأمريكي بصورة مباشرة ، ويلعب بأدواتها جميعاً ، بطريقة جعلت الدور الأكبر لعصابة الانقلابيين هي استئصال الحركة الإسلامية بكل أطيافها وتوظيف عملائه المغروسين في جسد الأمة في شتى المجالات لإنفاذ هذه المؤامرة الكبرى التي جعلت مصر بكل تاريخها وشعبها و بكل وزنها التاريخي مجرد حارس تابع لأمن الكيان الصهيوني ؛ بما يوجبه هذا الدور الأثيم – علي حد وصفه - من قتل واعتقال ومطاردة للشرفاء ، وتحويل ربيعها خريفا مجدبا ، وحلما ضائعا ، وصرف الجيش المصري عن دوره الأساس وإجباره على أن يكون سلطة احتلال لشعبه بدلا من حمايته وحماية حدوده وأمنه حتى وصل الأمر إلى تكوين دولة جديدة في مصر سماها بعضهم (جمهورية الخوف ) حيث يتم فيها اعتقال أي رافض لما تصنعه عصابة الانقلابيين، وآخر من طالتهم يد البطش والظلم الدكتور المهندس محمد علي بشر والدكتور الأزهري محمود شعبان والناشط السياسي والصحفي القبطي رامي جان ، بالإضافة إلى اعتقال عشرات الآلاف من الرجال والنساء والشباب والأطفال ،ووأد الحريات وغياب كل حقوق الإنسان. وقال بيان الاتحاد اننا نقدر الدعوة لهذه الانتفاضة ونهيب بالثوار الأحرار من شتى الجهات والهيئات أن يكونوا على أعلى درجات الوعي والحيطة والحذر من مؤامرات الانقلابيين الموتورين الذين باغتتهم هذه الدعوة ؛ فأصيبوا بما يشبه الجنون والسعار ؛وأطلقوا أبواقهم الإعلامية المحرضة لاستحلال دماء المسالمين الشرفاء ،وصرح كبار شيوخ العسكر بأن رفع المصاحف من فعل الخوارج ! مع أن الحقيقة التاريخية المعروفة أن الخوارج لم يرفعوا المصاحف قط ، وما خرجوا على سيدنا علي رضي الله عنه إلا بعد رفع المصاحف والدعوة إلى التحكيم من قبل جيش الشام بقيادة سيدنا معاوية رضي الله عنه ، لكن الانقلابيين وشيوخهم يزيفون التاريخ عمدا ليخدعوا عوام الناس ويخيفوهم. وتساءل: ولا ندري ماذا يخيف في رفع المصاحف لإبراز الهوية أصلا ؟ كما نؤكد من جديد على مبدأ السلمية المبدعة لهذا الحراك الثوري - على خلاف مزاعم كهنة الانقلابيين من الإعلاميين الكذبة - وعدم الانجرار وراء استفزازات الذين يريدون جر الثوار إلى العنف ليجدوا مسوغا لمزيد من سفك الدماء الذي أوغلوا فيه بطريقة غير مسبوقة !