أعلن حزب الوسط، أحد الأحزاب المنشقة عن "التحالف الوطني لدعم الشرعية" تأييده للتظاهرات التي دعت إليها الجبهة السلفية، يوم الجمعة القادم، تحت شعار "انتفاضة الشباب المسلم"، مؤكدًا أن التظاهر السلمي حق لكل مصري وأن الشعب المصري سيظل منتفضًا لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية وعلى النظام حماية المتظاهرين السلميين. وقال وليد مصطفى، عضو الهيئة العليا الحزب الوسط، إن التظاهر السلمي حق للجميع ولا يوجد مانع من الدعوة للتظاهر طالما التزمت بالسلمية والبعد بشكل تام عن كل أشكال العنف، مؤكدًا أن الشعب المصري مستمر فى ثورته ضد الظلم والطغيان لتحقيق الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية لكل مواطن. وطالب الجهات الأمنية بحماية المتظاهرين فى 28 نوفمبر المقبل، موضحًا أن الحفاظ على دماء الناس هى مسئولية النظام فى المقام الأول والأخير، وإننا نرحب بأي تظاهر تحت راية الشعب المصري بكل الأطراف مسلمين أو مسيحيين وسوف نشارك فى أى مظاهرات سلمية تأكيدًا لأهداف ثورة 25 يناير. وأكد أحمد ماهر عضو الهيئة العليا للحزب وأمين الشباب، أنَّ وجهة نظر "الوسط" التي جاءت على لسان الدكتور "محمد عبداللطيف" القائم بأعمال رئيس الحزب بشأن دعاوى يوم 28 نوفمبر القادم وعدم مشاركة الوسط فيها؛ بأنَّ الحزب يُثمِّن أي حراك ضد الانقلاب، وكان ومازال سيظل ضد الانقلاب العسكري. وقال ماهر إن "الوسط" يُؤمن بحق أي فصيل في الدعوة لأي مظاهرات مادامت تلتزم النهج السلمي، مُضيفًا أنَّ الدعوة "انتفاضة الشباب المسلم" تم صبغها بشعارات معينة، ونحن نرى أنَّ ثورة يناير نجحت لأنها جمعت كل أطياف الشعب المصري وليس فصيلاً مُحددًا. وأضاف ماهر، إن "نجاح الثورة المنتظر سيكون بالتوحد تحت شعاراتها التي جمعتنا.. "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية"، مُؤكدًا أنَّ "الوسط" لا يُلغي حق أحد في التظاهر؛ بل يُريد ويُؤيد الحراك الذي يُجمّع الصف الثوري وليس ما يُفرقه وأوضح المهندس حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، أن هناك مؤشرات ودلائل تلوح في الأفق حول تخلي الداعمين الدوليين عن عبدالفتاح السيسي بداية من إقالة وزير الدفاع الأمريكي. وأشار إلى أن هذا التخلي يأتي بعد اليقين من سقوط عبدالفتاح السيسي أمام ثبات وتضحيات الثوار في مصر واستعصاء الثورة وصمودها على مدار 16 شهرًا على الانقلاب وقمعه، وكذلك التظاهرات المرتقبة يوم الجمعة المقبل، مؤكدًا أن سقوط السيسي أصبح مسألة وقت فقط. وأوضح عزام أن أهداف ثورة 25 يناير وتمكينها واستعادة المسار الديمقراطي يفرض سقوط النظام الحالي، مشيرًا إلى أن الشرعية تمنح من الشعوب لا من الخارج, وشدد عزام على أنه لن تلدغ الثورة من جنرالات دولة مبارك مرتين، وألا نعول على شرق أو غرب، فقط نعول على الله وتضحيات الثوار فمستقبل مصر سيكتبه أبناؤها وبناتها الثائرون والمعتقلون ويرويه دماء الشهداء. وكانت الجبهة السلفية، إحدى مكونات "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" قد دعت إلى ما أسمته "انتفاضة الشباب المسلم"، يوم 28 نوفمبر الجاري (الجمعة المقبل)، للمطالبة ب"فرض الهوية الإسلامية دون تمويه".