صعَد عشرات الناشطين من اليسار الإسرائيلي اليوم الخميس إلى سطح مبنى البورصة في تل أبيب، وذلك في إطار حركة الاحتجاج الشاملة التي بدأت قبل أسبوعين ضد ارتفاع أسعار السكن، بحسب الإذاعة الإسرائيليَّة. وقدمت نقابة الهستادروت المركزيَّة دعمها للمتظاهرين الذين أقاموا آلاف الخيم في جادة روثتشايلد أحد الأحياء الفخمة في تل أبيب وفي مدن أخرى مثل القدس وحيفا. وأعلنت متحدثة باسم النقابة: "إذا لم يستقبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أميننا العام عوفر عيني بحلول السبت للتباحث في الحلول للأزمة الاجتماعيَّة، فإن الهستادروت ستستخدم كل الوسائل المتوفرة لدعم مطالب المتظاهرين". ورفضت المتحدثة التوضيح ما إذا كانت النقابة ستدعو إلى إضراب عام، ومن المقرر أن تنظم تظاهرة جديدة مساء السبت في تل أبيب. من جهتها، أوضحت الإذاعة أن المتظاهرين على سطح البورصة برَّروا تحركهم بأن "عشر مجموعات كبيرة تسيطر على 80% من سوق الأسهم، وهي تستحوذ على كل ثمار نمو الاقتصاد الوطني". وكان نتنياهو الذي يواجه تصعيدًا في الحركات الاحتجاجيَّة إزاء الغلاء الفاحش لأسعار العقارات، أعلن الثلاثاء خطة طارئة لبناء مساكن، إلا أن المتظاهرين اعتبروا أنها ليست كافية. وارتفعت أسعار المساكن بنسبة 32% في تل أبيب خلال سنة واحدة، وب17% في القدس، وهو ميل لوحظ في مجمل البلاد، بينما لا تزال الأجور على حالها. وهذه أكبر حركة احتجاجية في إسرائيل منذ أربعة عقود. وأظهر استطلاع للرأي نشرته "هآرتس" اليوم الثلاثاء أن 87% من الإسرائيليين يدعمون حركة الاحتجاج، كما أعرب 58% عن "استنكارهم" لإدارة نتنياهو للأزمة.