فى محاكاة لهتافات ثورة 25 يناير، ردد أمس عشرات العمال التابعين لاتحاد عمال مصر «الرسمى»، «مش هنمشى، هو يمشى»، و«يا مشير يا مشير، مش عاوزين البرعى وزير»، خلال وقفتهم الاحتجاجية التى نظموها أمس أمام وزارة القوى العاملة والهجرة، للمطالبة بإقالة وزيرها أحمد حسن البرعى. وتحت أشعة الشمس الحارقة، استمرت الوقفة قرابة الثلاث ساعات حتى تلقى القائم بأعمال رئيس الاتحاد، إسماعيل فهمى، اتصالا هاتفيا من نائب رئيس مجلس الوزراء، على السلمى، يطالبه فيه بإنهاء الوقفة الاحتجاجية وتحديد موعد للتشاور فى القريب العاجل، وذلك بحسب فهمى الذى رحب بمبادرة مجلس الوزراء، وأمر بفض الاعتصام. وأمام وزارة القوى العاملة والهجرة، فى شارع يوسف عباس، غطت اللافتات التى علقها عمال الاتحاد جانبى الطريق وكتبوا عليها «نعم للاستقرار، ولا لتفتيت الحركة النقابية، ونطالب بإقالة البرعى»، وغيرها من اللافتات التى حملت توقيع عشرات النقابات العامة والفرعية التابعة للاتحاد. وفى حين حاصرت قوات الأمن المركزى والشرطة والشرطة العسكرية، الوقفة الاحتجاجية بالكردونات الأمنية منعا لإعاقة سير الطريق، وجد الباعة الجائلون أماكنهم فى هذ الزحام المحدود وباعوا القرص والمياه المعدنية والغازية. وعلى غرار وقفات نقابة الضرائب العقارية المستقلة، وقائدها كمال أبوعيطة، ارتدى عدد من قيادات الاتحاد الرسمى «كابات» حملت شعار الاتحاد، ووقفوا يهتفون بين العمال. أما البرعى فقد تجاهل كل ما يحدث حوله وضده، وقضى يوم عمل حافلا خارج الوزارة، وفقا لجدول أعماله المزدحم، وفى تصريحات صحفية له أمس قبل ساعات من الوقفة الاحتجاجية، نفى البرعى وجود كيان الاتحاد الرسمى قائلا: «كيف يمكن أن أعتبره كيانا عماليا وانتخاباته مزورة ومجلسه باطل ورئيسه متورط مع الوزيرة السابقة فى قضية قتل المتظاهرين، ويقتطعون من اموال العمال دون حق»، معلنا تجاهله التام لهم وعدم خوضه فى «مهاترات».