تخبط بين القوى الثورية بسبب أماكن إحياء الذكرى.. والشعار موحد "عيش حرية عدالة اجتماعية" كشف عدد من القوى الثورية والسياسية عن مشاركتها فى إحياء الذكرى الثالثة لمحمد محمود والذى استشهد وأصيب خلال أحداثها عام 2012 العشرات من شباب هذه القوى السياسية والمواطنين، وسط حالة من التخبط فيما بينهم، فالبعض رافض لفكرة النزول وإحياء الذكرى بمقر الشارع نفسه والآخرون مؤيدون لفكرة النزول وإحيائها أمام نقابة الصحفيين ولكن مع توحيد المطالب. وقد أعلن عدد كبير من الحركات الثورية خلال بيان لهم مشاركتهم فى النزول لإحياء ذكرى محمد محمود للمطالبة بالعيش و الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والقصاص من بائعى البلاد وقتلة خيرة شبابها لا فرق بينهم جميعا، على حد وصفهم. وأضافوا خلال البيان أنهم يدعون كل مصرى حر و كل حركة أو حزب سياسى ما زال ثابتا على مبادئه للنزول ظهر غد الأربعاء وسوف يكون التجمع فى منطقة وسط البلد طلعت حرب والساعة الخامسة أمام النقابة للتوجه بعدة مسيرات ضخمة لشارع عيون الحرية محمد محمود سابقا، وذلك لاسترداد ثورتنا. فيما أكدوا أن مطالبهم الأساسية هى العيش و الحرية والعدالة الاجتماعية و الكرامة الإنسانية، مشيرين إلى أن المسيرة ستكون موحدة فلا يتم رفع أى أعلام أو بنرات حركية أو حزبية، محذرين من رفع أى صور لشخصيات سياسية بعينها. ومن بين هذه الحركات 6 إبريل بجبهتيها وحركة أحرار والاشتراكيين الثوريين وحزب الدستور والتيار المصرى الحر وشباب الثورة وألتراس أهلاوى ووايت نايتس وغيرها. فيما أكدت حركة شباب 6 إبريل الجبهة الديمقراطية مشاركتها فى إحياء تلك الذكرى بشارع محمد محمود خصوصًا، بناءً على رغبة أعضائها فى تصويت رسمى فيما بينهم جاءت أغلبيته بتأييد النزول فى شارع عيون الحرية، مشيرًا إلى أن هذا القرار لا يقيد أى حركة أو حزب يشارك فى إحياء الذكرى مع الحركة. وقال محمد فؤاد المتحدث الإعلامى لحركة شباب 6 إبريل الجبهة الديمقراطية فى تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": اللى عايز ينزل.. ينزل.. واللى عايز يروح عند النقابة يروح.. واللى مش عايز ينزل أصلا ما ينزلش، الأعضاء صوتت بالنزول فى الشارع عشان عندها رغبة فى ده وهما مسؤولين عن قرارهم عشان لو حصل حاجة لا قدر الله كل واحد مسؤول عن نفسه ومحدش يرجع يقول إن 6 إبريل سلمت حد أو كانت سبب فى نزول حد للشارع". ومن جانبه، قال هشام فؤاد، المتحدث باسم حركة الاشتراكيين الثوريين والقيادى بجبهة طريق الثورة، إنهم سيحيون ذكرى محمد محمود غدًا خلال وقفة أمام نقابة الصحفيين ومؤتمر صحفى فى الخامسة مساءً، فى حين ستتجه بعض الحركات الأخرى إلى شارع محمد محمود، مشيرًا إلى أنهم فضلوا إحياء الذكرى بتلك الطريقة حتى لا يمنحوا الفرصة لوزارة الداخلية في فرض المزيد من الكمائن للقوى الثورية والتضييق عليهم. وأضاف "فؤاد" أن النظام الحالى يحاول إبعاد الثوار عن معركتهم الأساسية المتمثلة فى مطالب الثورة، وتحويل الأمر إلى مطالب إفراج عن المعتقلين، وهو ما جعل الثوار يغيرون استراتيجيتهم فى مواجهة تلك الخطة، "فكل وقت وليه أذان". وأشار المتحدث باسم الاشتراكيين الثوريين إلى أن النظام هش لدرجة تجعله يخشى من أى تجمعات حتى لو كانت لمجرد إحياء ذكرى، موضحًا أنهم يعتبرون إحياء الذكرى إدانة لهم فلم يتغير شيء ولم يحاسب أحد ولم يجلب حق الشهداء والمصابين فى تلك الأحداث.