أكاد اشعر بدموع الشهداء تنهمر دما..وحسراتهم تفطر القلوب وأكاد ألمس شماتة فلول النظام وأتباع مبارك في الثوار وأرى الفرحة في عيون المراهنين على فشل الثورة وانطفاء جذوتها. للأسف الشديد ضربت الفتنة ساحة الثورة ووقعنا في فخ التخوين والانقسام وظهرت شعارات: مالم تكن معي فأنت خائن وعميل ومأجور، وتتلقى أموالاً من الخارج، واداة لضرب الوحدة الوطنية، وعميل لأمريكا وربما الصهيونية العالمية. وأصبح لزاما علينا ان نحدد: مع المجلس العسكري ام ضده؟..مع 6 ابريل أم ضدهم؟ مع الاخوان او الجماعة؟ تؤيد السلف ام تسعى لدولة علمانية؟ هل سيجدي ان نصرخ في وجه الجميع: افيقوا قبل ان تقتلوا الثورة بأيديكم، حتى لو كنتم ممن اشعلوا جذوتها، اوانقذوها من الاختطاف، اوممن احتضنوها وحافظوا عليها، او ايدوها واستعدوا للتضحية في سبيل نجاحها؟ ماذا حدث؟ مظاهرة للمعتصمين في ميدان التحرير تتجه إلى مقر وزارة الدفاع للاعتراض على اشياء يعتقدون انها حق مشروع، وتتخللها هتافات تطالب برحيل المجلس العسكري نفسه! لماذا..الم يكن ذلك كله ممكنا وانتم في ميدان التحرير؟ ولماذا استفزاز اغلب الشعب –وانا معهم - المؤيد لدور المجلس العسكري بهتافات استفزازية؟..والم يكن فيكم قائد حكيم اومسؤول حصيف يدرك خطورة التوجه لمقر وزارة الدفاع وعدم السيطرة على الامور؟ لقد تركت لكم كل القوى السياسية ميدان التحرير تعتصمون فيه كيفما شئتم لا ينازعكم فيه سوى الباعة الجائلين والبلطجية فلماذا التوجه لمقر المجلس العسكري؟ في رأيي ان ماحدث كان خطأ لامبرر له ابدا في مثل هذه الظروف.واتمنى الا يكون خطيئة مقصودة، وكان على المتظاهرين التفكير الف مرة قبل ارتكاب حماقة لاتحمد عقباها.نعم التظاهر السلمي حق مشروع أؤيده ولكن هل تمتلكون ادوات السيطرة على المظاهرة؟ وقد رأيتم ماحدث ! وايضا الاعتصام السلمي حق مشروع وأؤيده ايضا ولكن دون اغلاق لمنشأة حكومية او تعطيل اجباري لمصالح الناس.ودون تعليق للباعة الجائلين على الاشجار ! ودون ان تخسروا تعاطف الشعب. أما المجلس العسكري فلايوجد منصف ينكر دوره في حماية الثورة والحفاظ عليها، ولايمكن التشكيك في وطنية اعضائه، وقد اصدر قرارات قد تخطئ وقد تصيب ومن حقنا انتقادها في حدود مانراه مخطئا او مصيبا، ولكن لا أحد يقبل اهانته ابدا. ..كنت اتمنى ان يظل المجلس العسكري فوق كل المعارك المتوقعة بين فصائل الثوار مهما حاول البعض استفزازه، والا يستدرج ابدا لدخول معركة جانبية مع هذا الاتجاه اوذاك الفصيل.واتهام جماعة 6 ابريل او غيرها من قبل المجلس العسكري امر عظيم، وافترض ان ماقيل عن التمويل من الخارج والتدريب في صربيا امر صحيح، فلابد ان يكشف المجلس العسكري تفاصيل كل ما يعرفه للشعب حتى لا تستمر مثل هذه الجماعات في تضليل شبابنا، وعليه احالة قيادات الحركة الى النيابة فورا واتهامهم رسميا بالعمالة للخارج، ولا يكتفي المجلس بالبيان 69 فقط فالمسألة اكبر من مجرد بيان. اما ان لم يكن الاتهام بالتخوين حقيقيا فعلى المجلس توضيح موقفه وعدم ترك الشعب في حالة الانقسام بين مصدق للتخوين ورافض له، فتزيد البلبلة وتتزايد الانقسامات، ولو كنت من القائمين على هذه الحركة لتقدمت ببلاغ فوري للنائب العام مطالبا بالتحقيق فيما جاء بالبيان 69 فورا ابراء لساحة الحركة.والا تكتفي حركة شباب 6 ابريل برفضها لما جاء بالبيان جملة وتفصيلاً، مستنكرة ما وصفتها ب «محاولات تخوين الحركة والتحريض ضدها» في الوقت الذي كانت تنتظر فيه ان يستجيب المجلس العسكرى لمطالب الثورة وتحقيقها بشكل عاجل. ياسادة ياكرام ما يحدث من محاولات للوقيعة بين جيش مصر وشعبها يدمي القلب ويجب ان نتصدى له جميعا بكل قوة، وعلى المجلس الاعلى الذي وثقنا فيه ليحمي مصر في اصعب مراحل وجودها ألا يدخل - ويدخلنا جميعا معه – في معارك جانبية تلهينا عن اهداف الثورة الحقيقية، ومطالبنا المشروعة، وعلينا جميعا التركيز على تطهير البلاد من فلول النظام، والاسراع بمحاكمة قتلة الثوار، والاسراع في محاكمة الرئيس المخلوع وزبانيته وكل من يثبت اضراره بالبلاد واذاه للعباد، واستعادة الامن والامان لتعود المحروسة الى اللحاق بركب التقدم والازدهار. ولم يعد امامنا الا الدعاء للجميع بالهداية، ولمصر بأن يحفظها الله مما هو قادم، دعونا نلتقط انفاسنا لحظات، ونفكر قليلا قبل ان نخسر جميعا. وحفظ الله مصر وشعبها من كل شر. حسام فتحي [email protected] twitter@hossamfathy66 اخضر تاني الشجر يومها.. كأنه ربيع وفي قلوب الغلابة اتفجرت.. ينابيع واللي اشترى «بكره» بالدم استحالة يبيع!! والثورة ابدا ما خلفت يوم.. مواعيدها صوت مصر في نبضها.. والنيل في وريدها وواقفة بتزغرت اللي رجع لها عيدها.. ثورة.. مواعده القدر والشعب مواعدها.. فازاى وحياة النبي قوللي حتخمدها؟ جدودنا ماتوا فداها.. جيل يسلم جيل تواريخ حقيقية.. مهما عافرت.. مش حتضيع!! الابنودي – النظام لسه مسقطش