قالت وزارة الداخلية، اليوم، إن العمليتين "الإرهابيتين"، اللتين تمتا مؤخرا في سيناءودمياط، تمتا بمساعدة "مخابرات دولية"، لم تسمها، محذرة مما وصفته ب"محاولات هز الثقة في الأجهزة الأمنية". كانت سيارة ملغومة انفجرت أواخر الشهر الماضي في نقطة أمنية بمحافظة شمال سيناء ما أسفر عن مقتل 30 جنديا على الأقل. وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي حالة الطوارئ في المحافظة لمدة ثلاثة أشهر وفرض حظر تجول ليلي خلال سريان حالة الطوارئ. كان بيان للجيش قال يوم الأربعاء الماضي، إن القوات نجحت في إحباط محاولة استهداف "لانش" قتالي أثناء قيام وحدة مرور من القوات البحرية بتنفيذ نشاط قتالي في البحر المتوسط شمال ميناء دمياط. وقال المتحدث باسم الداخلية، هاني عبد اللطيف، في حوار أجرته معه وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن "العمليتين الإرهابيتين الأخيرتين في سيناءودمياط تحتاجان لمعلومات وقدرات لا تتوافر لدى العناصر الإرهابية، إلا من خلال دعم أجهزة مخابرات دولية". وأضاف إن الإجراءات التي اتخذتها الدولة على الحدود الشرقيةبسيناء بإخلاء منطقة الشريط الحدودية "أفقدت الإرهاب ومن يدعمه الصواب. كانت القوات المسلحة بدأت أواخر أكتوبر إخلاء منازل أهالي رفح في نطاق 500متر بالشريط الحدودي غرب الحدود مع قطاع غزة. وقال إن استجابة أهالي رفح لعمليات الإخلاء ساهمت "في تضييق الخناق على العناصر التكفيرية والإرهابية، واضطرهم إلى القيام بإجراءات انفعالية ستؤدى حتما للقضاء عليهم قريبا". وفيما يتعلق باستعدادات وزارة الداخلية للمظاهرات التي دعت إليها بعض التيارات يوم 28 نوفمبر الجاري، قال عبد اللطيف إن الوزارة وضعت خطة أمنية محكمة لمواجهة تلك الدعوات. وكانت الجبهة السلفية التي تضم مجموعة من الشباب المنشق عن الدعوة السلفية خلال فترة ما بعد ثورة 25 يناير 2011 دعت إلى التظاهر يوم 28 نوفمبر الجاري ورفع المصاحف بغرض فرض الهوية الإسلامية، على حد قولها. وشدد على انه "سيتم التعامل بكل حسم وقوة.. وأي هجوم أو اعتداء على المنشآت الحيوية أو الشرطية سيواجه فورا بالذخيرة الحية". وحذر من أن رجال الشرطة والقوات المسلحة "لن يسمحوا بأي نوع من أنواع التهديدات للمواطن"، مشيرا إلى إن المرحلة الحالية تتطلب تكاتف جميع الكفاءات والخبرات فى شتى المجالات من أجل مصلحة الوطن العليا. وعن دور الإعلام في مكافحة الإرهاب، وصف عبداللطيف الإعلام المصري ب"الثري"، مضيفا أن دور الإعلام لا يقل أهمية عن دور أجهزة الأمن في مكافحة الإرهاب "من خلال نشر الوعي بين صفوف المواطنين بأهمية التعاون مع الشرطة والقوات المسلحة للقضاء على الإرهاب". وحذر من "محاولات هز الثقة في الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة"، مشددا على أن "المعركة ضد الإرهاب هي معركة فكر قبل أن تكون معركة أمنية".