الاعلام المصرى ثرى .. ولكن عليه الحذر من محاولات هز الثقة بالأجهزة الأمنية وزير الداخلية لا ينتظر حركة الشرطة لاجراء تغييرات .. وما أثير حول اختيار ضباط للأمن الوطنى على صلة بالاخوان "فبركة صحفية" أى هجوم او اعتداء على المنشات الحيوية أو الشرطية فى 28 نوفمبر سيواجه بالذخيرة الحية
كتبت: سما صالح أكد اللواء هانى عبداللطيف المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية أن العمليتين الارهابيتين الأخيرتين فى سيناء ودمياط تحتاجان لمعلومات وقدرات لا تتوافر لدى العناصر الارهابية، الا من خلال دعم أجهزة مخابرات دولية. وقال عبداللطيف إن العدو الحقيقى الداعم لتلك المجموعات الارهابية المرتزقة سيعلن عن نفسه قريبا، مشيرا الى أن الإجراءات التى اتخذتها الدولة على الحدود الشرقيةبسيناء أفقدت الارهاب ومن يدعمه الصواب، خاصة بعد استجابة أهالى رفح لإخلاء الشريط الحدودى، وهو ما ساهم فى تضييق الخناق على العناصر التكفيرية والإرهابية، واضطرهم الى القيام بإجراءات انفعالية ستؤدى حتما للقضاء عليهم قريبا. وأضاف :"توقعنا تزايد التحديات كرد فعل لتلك الإجراءات والنجاحات، سواء على الصعيد الداخلى، او الصعيد الدولى"، موضحا أنه الصعيد الداخلى بدأت الدولة فى عدة مشروعات قومية لتحقيق التنمية الاقتصادية التى يحلم بها كل مصرى، ومن بينها مشروع قناة السويس الجديدة، وبحث انشاء منطقة لوجيستية عالمية لتجارة الحبوب، وتحسين وتطوير شبكة الطرق وغيرها من المشروعات العملاقة، أما على الصعيد الدولى، فكان أبرز النجاحات تغيير نظرة العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة تجاه ثورة 30 يونيو واعترافهم بها كثورة جاءت بإرادة ملايين المصريين، وهو ما تأكد من خلال الاستقبال الحافل للرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية خلال اجتماعات الأممالمتحدة التى عقدت أواخر شهر سبتمبر الماضى فى نيويورك. وحول دور الاعلام فى مكافحة الارهاب، وصف المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية الاعلام المصرى ب"الثري"، مشيرا الى أن دوره ابراز السلبيات لعلاجها وتحويلها الى ايجابيات، ولكن فى الوقت نفسه عليه الحذر من محاولات هز الثقة فى الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة. وأوضح أن دور الاعلام لا يقل أهمية عن دور أجهزة الأمن فى مكافحة الارهاب؛ وذلك من خلال نشر الوعى بين صفوف المواطنين باهمية التعاون مع الشرطة والقوات المسلحة للقضاء على الارهاب، مؤكدا أن المعركة ضد الارهاب هى معركة فكر قبل أن تكون معركة أمنية. وحول ما أثير حول اصدار اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية حركة تنقلات واسعة فى أعقاب تولى اللواء أحمد جمال الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الأمنية ومكافحة الارهاب، نفى اللواء هانى عبداللطيف المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية ذلك جملة وتفصيلا، مشيرا الى أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية يتابع الأداء الأمنى ميدانيا باستمرار، ولاينتظر موعد حركة التنقلات والترقيات التى تصدر سنويا فى شهر يوليو لإجراء أى تغيير أو تطوير تتطلبه المرحلة، مستشهدا ببعض القيادات التى قام الوزير بتغيير مواقعها فورا خلال جولاته المفاجئة التى لا تتوقف على مستوى كافة مديريات الأمن. وقال إن هناك أربعة قيادات من مساعدى وزير الداخلية أنهوا خدمتهم لبلوغهم السن القانونية للتقاعد، وهناك 8 آخرين سينهون خدمتهم خلال شهرى ديسمبر ويناير لذات السبب، موضحا أن وزارة الداخلية ستشهد تصعيد قيادات أخرى بديلة لتلك القيادات المنتهية خدمتهم لتلوى تلك المسئوليات. وتابع : "أود أن أوضح أيضا أن ما نشر مؤخرا فى احدى الصحف القومية حول قيام قطاع الأمن الوطنى باخيتار ضباط للانضمام الى صفوفه لهم صلة قرابة بعناصر تنظيم الاخوان الارهابى غير صحيح، وأنه مجرد فبركة صحفية تؤكد مدى حاجتنا الى ميثاق شرف صحفى". وفيما يتعلق باستعدادات وزارة الداخلية للمظاهرات التى دعت اليها بعض التيارات المتطرفة فى 28 نوفمبر الجارى، أكد اللواء هانى عبداللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية أن الوزارة وضعت خطة أمنية محكمة لمواجهة دعوات يوم 28 نوفمبر الجارى، مشيرا الى أنه سيتم التعامل بكل حسم وقوة لافتا فى الوقت نفسه إلى أن اى هجوم أو اعتداء على المنشآت الحيوية أو الشرطية سيواجه فورا بالذخيرة الحية. وحذر من أن رجال الشرطة والقوات المسلحة لن يسمحوا باى نوع من انواع التهديدات للمواطن المصرى مشيرا إلى رجال الشرطة والقوات المسلحة يتعاونون لإجهاض اى دعوات للعنف من شأنها ترويع المواطنين وتكدير الامن العام فى الشارع المصرى. وأكد اللواء عبداللطيف أن المرحلة الحالية تتطلب تكاتف جميع الكفاءات والخبرات فى شتى المجالات من أجل مصلحة الوطن العليا، مشددا على أن رجال القوات المسلحة البواسل، ورجال الشرطة يدركون أهداف العدو وتحديات المرحلة ومتطلباتها من يقظة وجدية وحسم، ويعاهدون الله على بذل الغالى والنفيس من أجل تحقيق أمن وسلامة المواطن المصرى، مهما كلفهم ذلك من تضحيات