لرياض تطلق منظمة التعاون الإسلامي، ومقرها جدة، خلال شهر رمضان حملة لحشد الموارد بهدف تقديم المساعدات للصومال الذي تضرب المجاعة بعض مناطقه، وفق بيان للمنظمة اليوم السبت. وسيرأس الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان اوغلي اجتماعا في اسطنبول في 28 يوليو الحالي للإعلان عن حملة إنسانية طوال شهر رمضان لمواجهة الأوضاع المتفاقمة في العديد من الدول الأعضاء وخصوصا الصومال، بحسب البيان. وسيناقش الاجتماع كذلك "الأوضاع الطارئة والإنسانية المتردية في كل من ليبيا واليمن وقطاع غزة وساحل العاج". كما جدد اوغلي دعوته "جميع الأطراف الصومالية لوقف الاقتتال الدائر بينها، والسماح للمنظمات الدولية بالدخول إلى الصومال لتوزيع المساعدات في هذه الظروف الاستثنائية". وكان اوغلي أعلن الأربعاء الماضي أن الصومال بات "منطقة مجاعة"، كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في اليوم ذاته الدول المانحة لحشد طاقاتها موضحا أنه يتوجب جمع 1.6 مليار دولار بلا إبطاء لتوفير المساعدة الإنسانية. وقال بان كي مون إن حوالي نصف سكان الصومال، أي قرابة 3.7 ملايين شخص، يعانون من أزمة غذاء. وقد أكد اوغلي أن "كارثة المجاعة تطال حاليا أربعة أقاليم في الصومال هي باي وبكول وجوبا وشبيلة السفلى". وكانت الأممالمتحدة في نيروبي أعلنت أن المجاعة تضرب اكثر من 300 الف شخص في منطقتين في جنوب الصومال تسيطر عليهما حركة الشباب الإسلاميين، نتيجة تأثرهما بالجفاف مشيرة إلى "أسوأ أزمة غذائية في افريقيا" منذ عشرين عاما. ويضرب الجفاف أكثر من عشرة ملايين شخص في منطقة القرن الافريقي، في أسوأ موجة منذ عقود بحسب الأممالمتحدة. ويضرب الجفاف أيضا جيبوتي وإثيوبيا وكينيا وأوغندا . وكان الإسلاميون الصوماليون أجبروا المنظمات الأجنبية على الرحيل منذ سنتين بعدما اتهموا العاملين فيها بأنهم جواسيس غربيون أو مسيحيون صليبيون.