صراخ وذعر وقلق يصاب به أهالي ناهيا بسبب اقتحامات قوات الأمن المتكررة لقريتهم ، حيث تشهد قرية ناهيا التابعة لمركز ومدينة كرداسة هجوما من قبل قوات الأمن على يومين متتاليين، وأصيب العشرات. قد تسبب الهجوم الأمني على القرية بإصابة الأهالي بحالة من الذعر بعد إطلاق النار العشوائى. وأكد شهود عيان أن هناك حالة من الرعب تصيب الأطفال بعد أن اقتحمت قوات الأمن مدرسة ابتدائية. وقالت شاهدة عيان أنها حاولت تصوير ما يحدث بالهاتف ، ولكن قام ضابط الأمن بإهانتها بألفاظ خارجة والاستيلاء على تليفونها ومسح كل ما تم تصويره. وأكدت ان هناك اعتقال عشوائي للاهالي دون معرفة الاسباب. وأضافت شاهدة العيان أن "ابن أخيها لا يستطيع النوم ليلاً وهو لا يكف عن الصراخ بعد دخول قوات الأمن لمدرستهم الابتدائية وضرب بعض التلاميذ". كما أضافت أنه أثناء الهجوم الأمنى للمدرسة واقتحامها، سقط عشرات التلاميذ على الأرض، ما أدى لكدمات بالوجه. وأضاف شاهد آخر، أن هناك ضرب نار بشكل هيستيرى وغير طبيعى، مضيفا أن هناك بعض الأطفال مفقودون من مدارسهم بعد هجوم قوات الأمن على المدارس، وإلى الآن لم يعرف أحد مصيرهم، هل تم اعتقالهم؟ أم هم في مكان ما خوفًا من قوات الأمن؟. وفي اليوم الثانى قام شباب القرية والقرى المجاورة بتنظيم مسيرة، رفضا لما يحدث من ترهيب لأهل القرية واحتجاجا على اقتحام المدارس وترويع التلاميذ. ويؤكد أهالي قرية ناهيا انهم لايعرفون ما هي الاسباب التي تجعل قوات الأمن تقتحم قريتهم وبيوتهم بهذه الطريقة ، مشيرين الى ان مسيراتهم وتظاهراتهم سلمية ولاتخرج عن حدود قريتهم. والجدير بالذكر أن الحملة الأمنية في الاقتحام الأول بدأت 3 مدرعات و3 بوكسات شرطة وحاملة جنود و5 سيارات مختلفة. وعلى الجانب الآخر طريق الليبيني والمريوطية وشارع السهراية، حيث تمركزت 3 سيارات أمن مركزي مدرعتين وسيارة جيب أمام مدخل السهراية (كشري الجندي)، وتم غلق الطريق من أمام مسجد أبو سنة وحتى مستشفى ناهيا، وتم غلق شارع المطحن وإطلاق الرصاص في منطقة الشرق وإطلاق قنابل الغاز أمام المدرسة الابتدائي وإغلاق جميع المحلات التجارية في منطقة الشرق. وتواجدت مدرعتان أمام مخزن الأنابيب ومدرعة هامر أمام المدرسة الثانوية، وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء، وتم قطع التيار الكهربائي من أمام مسجد أبو سنة وحتى مستشفى ناهيا.