بائع بوسط البلد: "بنبيعها لحد ما نعرف منعوها ليه".. وبائع بسور الأزبكية: لا نعرف رواية بهذا الاسم رغم عدم وجود خلفية لديهم عنها وعن تسببها في اعتقال أحد طلاب جامعة القاهرة، لازال عدد كبير من بائعى الكتب يتداولون رواية 1948 تلك الرواية التي خلقت أزمة من نوع جديد بعد أن تم ضبطها على أنها حرز لقضية اتهم فيها أحد الطلاب لتصبح مسار الجدل في الأوساط السياسية والثقافية بمصر المحروسة وأصبحت الرواية التي لم يكن يعلم عنها أغلب المصريين شيئًا هي حديث الساعة حتى أنها أصبحت صاحبة الهاشتاج الأكثر تداولًا بمواقع التواصل الاجتماعي. واللافت أن باعة الكتب لم يترددوا لحظة أو ينفوا بيعهم للرواية حتى أن بعضهم لم يكن يعلم أن الرواية متوفرة لديه من الأساس لقلة الإقبال عيها، إلا أن أحد الباعة بشارع 26 يوليو بوسط البلد ويدعى الحج "أحمد. م"، 52 سنة، قال في دهشة "هي رواية إيه دى إللى قلبت الدنيا كده كل الناس بتسألنى عليها اليومين دول". على الجانب الآخر نفى عدد من بائعي الكتب بمنطقة سور الأزبكية وجود رواية 1984 لديهم أو بيعها وكأنها شبهة أبعدوها عن أنفسهم. وبحسب الحج أحمد، فإن سعر الرواية يتراوح ما بين 25 و40 جنيهًا على حسب جودة طباعتها ومكان بيعها إلا أن لكثرة الطلب عليها وعدم توفرها لدى عدد من البائعين استغل البعض الموقف وأصبحت تباع بسعر مضاعف. مصير مجهول على أرصفة بائع الكتب وعن مصير الرواية قال مصطفى السيد، بائع كتب وجرائد بشارع طلعت حرب، سأمنع بيعها على الفور وأتخلص من النسخة الموجودة لدى إذا ما تأكدت أنها تضر بالأمن القومى، إلا أن إبراهيم، بائع صغير السن، التقط طرف الحديث قائلًا: "لا مش همنعها هسيبها تتباع عادى لحد ما يجلى حد ويقولى ماتبعهاش وهسأله ليه واعرف كل الأسباب واقتنع بيها الأول".
حقوقى: مصادرة الكتب غير قانونى أسامة المهدي، المحامي الحقوقي في مركز هشام مبارك للقانون، أكد أن مصادرة أي كتاب أو منع طباعته وتداوله مهما كانت الأفكار التي يحملها أمر غير قانوني ومخالف لحرية الفكر والتعبير، ولكنه بدأ يحدث في مصر مع الجرائد ومصادرة آراء بعض الكتاب والتضييق عليهم وإقصائهم، وليس من المستعد أن تتوسع الرقعة لتضمن الكتب. وأضاف "المهدي"، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن الكتب أصبحت إحدى التهم التي قد تستخدمها النيابة لإدانة شخص، ففي واقعة طالب جامعة القاهرة من ضمن الأحراز سجلوا رواية 1984، فإنه وإن لم يكن قبض عليه بسببها إلا أنهم يستخدمونه كدليل إدانة ضده.
"بى دى إف" الحل السريع للنشطاء
لم يقف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي كثيرًا عند وسيلة الحصول على الكتاب وأماكن تواجدها، حيث شرعوا في البحث عن روابط تحميل للرواية بصيغه ال "بى دى اف"، حيث نشرت الصفحة الرسمية لحركة شباب 6 إبريل، لينك تحميل الرواية مرفق معها صور لها ونبذة تاريخية عن الكاتب. وتساءلت الصفحة "هل حيازة الكتب أصبحت جريمة"، فيما استهجن حسن شاهين مؤسس حركة تمرد، الأمر قائلا: "أنتوا بتكافحوا الإرهاب، ولا بتكافحوا الكتب فهمونا بس عشان نبقى نلف الكتب في ورق الجرايد زى منشورات الإنجليز".