بالتعاون مع الأزهر الشريف يعقد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مؤتمرا بعنوان "سمات الخطاب الإسلامي المعاصر" وذلك بفندق جراند حياة بالقاهرة يومي الخميس والجمعة 28، 29 يوليو 2011م. ويأتي انعقاد المؤتمر المزمع أن يحضره الإمام الأكبر د. أحمد الطيب كثمرة من ثمار التعاون بين مؤسسة الأزهر الشريف، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، خاصة بعد حالة الانفتاح التي شهدتها مصر عقب ثورة يناير.. يذكر أن الاتحاد لعالمي لعلماء المسلمين والذي يرأسه العلامة د. يوسف القرضاوي كان قد افتتح مقرا لمكتبه الإقليمي في القاهرة مطلع الشهر الماضي، ويعد انعقاد هذا المؤتمر باكورة أعمال مكتب الاتحاد بالقاهرة... كوكبة من العلماء وصرح د. فتحي ابو الورد مدير مكتب الاتحاد في القاهرة بأن المؤتمر سيحضره كوكبة من علماء ومفكري الأمة على رأسهم فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، ود. محمد عمارة ود . محمد مختار المهدى، ود. حسن الشافعى، ود. محمد كمال إمام، ود. زغلول النجار. ومن خارج مصر أكد أبو الورد حضور أسماء مثل د. سلمان العودة، ود. عصام البشير، و د. على القرة داغى، ود. عمر عبد الكافى، إضافة لعدد كبير من علماء الاتحاد في مصر وخارجها.. حسب تأكيده. واوضح أبو الورد أن المؤتمر سيعالج خلال جلساته مجموعة من الإشكالات المتعلقة بالخطاب الإسلامي المعاصر، منها طبيعة الخطاب مع الآخر، والذي ينتج عنه بحسب أبو الورد إشكالات تهدد وحدة كثير من البلدان الإسلامية.. ولفت إلى أن المؤتمر معني أيضا بإبراز حقيقة الخطاب الإسلامي حول المرأة بوصفه من الأمور التي يتم الشغب بها على الإسلام كثيرا، مذكرا بأن الاتحاد دوما يعتمد المقاصد الشرعية حاكما لكل تحركاته ورؤاه في معالجة القضايا المختلفة. وأوضح أبو الورد أن المؤتمر سيقدم رؤية كذلك لطبيعة الخطاب التنموي الإسلامي، خاصة وأن البلدان العربية والإسلامية بحاجة لمنظومة تنموية متكاملة لتعبر بها إلى آفاق أرحب، مشيرا إلى معالجة المؤتمر كذلك لطبيعة الخطاب الإسلامي عبر الوسائل المعاصرة، كالانترنت وغيره. تقريب بين الحركات وأكد أبو الورد أن المؤتمر تم التخطيط له ليكون ملتقى لكافة الممثلين للتيارات الإسلامية، سواء كانوا سلفييين بتنوعاتهم أو إخوان أو صوفية أو جمعية الشرعية وغيرها.. وأشار إلى حضور ممثلين عن الإخوان إلى جانب بعض رموز التيار السلفي أمثال الشيخ محمد عبد المقصود، والشيخ محمد حسان ود. ناجح إبراهيم وعبد المنعم الشحات وعبود الزمر وغيرهم. وقال أبو الورد: الغرض هو الخروج برؤية متوازنة لطبيعة الخطاب الإسلامي في تلك المرحلة، مع تمني إصدار وثيقة مباديء متفق عليها بين العاملين في الحقل الإسلامي من حركات وأحزاب، تجنب مصر والأمة ويلات التنازع والشقاق بين الفرقاء، والذي شهدناه في اكثر من نموذج من قبل. وتابع: الاتحاد يسعى للإفادة من أخطاء الماضي والذي وقعت فيه حركات إسلامية بعد ان تم لها ما أرادت، وبالتالي فإن المؤتمر غرضه الأساسي إيجاد رؤية تتفق على أسسها كل الحركات الإسلامية في مصر مع احتفاظ كل فريق باختلافاته الفقهية التي يسعها الفقه الإسلامي برحابته.