قتلت الشرطة الصينية 20 مسلما من أقلية الإويجور في مدينة هوتان بتركستان الشرقية؛ حيث قتلت 14 منهم بالضرب حتى الموت وأردت 6 آخرين بالرصاص وأصابت 15 شخصا بجروح منهم 3 بحالة خطرة، وذلك في اشتباك مع احتجاجات تطالب بالإفراج عن أفراد من عائلاتهم. وأفاد "مؤتمر الأويجور العالمي" الذي يتخذ من ألمانيا مقرا له أن المواجهات اندلعت عندما حاولت مجموعة من الإويجور خطف شرطيين لمبادلتهم بأفراد من عائلاتهم معتقلين. وأضافت أن عناصر الأمن قامت خلال المواجهات بضرب 14 متظاهرا حتى الموت وأردت ستة آخرين بالرصاص، بينما أصيب 15 شخصا بجروح ثلاثة منهم بحالة الخطر. وقال ديلكسات راكسيت من المؤتمر في حديث هاتفي لرويترز إن سكانا في هوتان أبلغوا جماعته أن الشرطة فتحت النار على احتجاج سلمي مما أدى إلى وقوع اشتباك بين الجانبين. وأضاف: "لا يمكن للشعب تحمل قمع الحكومة أكثر من ذلك". ومن جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا" أن شرطيين واثنين من "الرهائن" قتلوا بالإضافة إلى عدد غير محدد ممن وصفتهم ب"المهاجمين" و"مثيري الشغب"، وذلك خلال هجوم على مركز لشرطة المدينة يوم الاثنين. وقالت الوكالة: "قتلت الشرطة بالرصاص عددا من مثيري الشغب لمهاجمتهم نقطة شرطة وقتلهم أربعة أشخاص في مدينة هوتان". وأضافت نقلا عن بيان لوزارة الأمن العام: "اقتحم مثيرو شغب مركز تفتيش بعد وقت قصير من الساعة 1200 ظهرا. هاجموا الشرطة واحتجزوا رهائن وأضرموا النار في المركز". كما ذكر التلفزيون الرسمي أن الموقف الآن بات تحت السيطرة، حيث تم إطلاق سراح ستة رهائن، مشيرا إلى أن فريقا من مكتب مكافحة الإرهاب في طريقه لمسرح الحدث. ويمثل الحادث أسوأ أعمال عنف يشهدها الإقليم خلال عام. وفي أغسطس الماضي قتل سبعة أفراد من الشرطة العسكرية الصينية في نفس الإقليم الحدودي عندما صدمهم فرد من أقلية الإيوجور بمركبة محملة بالمتفجرات. وكانت أورومتشي عاصمة تركستان الشرقية التي تحتلها الصين وتسميها "شينجيانغ" شهدت في يوليو 2009 أعمال عنف بين المسلمين الإويجور (الذين يمثلون الأغلبية في الإقليم) وأبناء إتنية الهان الصينية (التي تشكل غالبية في الصين)، ما أدى إلى سقوط 200 قتيل على الأقل و1700 جريح غالبيتهم العظمى من المسلمين. ويرفع المسلمون هذه الأرقام إلى أضعاف ذلك لكنها إحصاءات غير رسمية. وشهدت هوتان حوادث في السنوات الماضية. ففي مارس 2008، أعلنت السلطات أن "متطرفين" حاولوا إثارة أعمال شغب في أحد الأسواق. وشارك قرابة ألف شخص في تظاهرتين بحسب مصادر من الأويجور في المنفى. وكثيرا ما تلقي بكين باللائمة على ما تسميها بجماعات "انفصالية في شينجيانغ" في وقوع هجمات على الشرطة وأهداف حكومية أخرى وتتهمها بالعمل مع تنظيم القاعدة و"متشددين من وسط آسيا" لإقامة دولة مستقلة تحت اسم تركستان الشرقية.