أرجوكم لا تفقدوا إيمانكم بالثورة مهما حدث، ولا تعتقدوا ابدا ان ثوارنا مختلفون عن غيرهم ولا تدعوا احدا يبث في نفوسكم الشك، أو يزرع في قلوبكم بذور تخوين الآخر، فدماء شهدائنا لاتزال الأطهر، وحماس شبابنا هو الوقود الحقيقي للثورة، وخصال قواتنا المسلحة هي الأنبل، وما يحدث من خلافات حادة في وجهات النظر بين فصائل الثوار امر طبيعي فلا هم ملائكة ولا نحن كذلك، وكل الثورات على مدى تاريخ مصر الحديث والمعاصر شهدت مثل ذلك واكثر.. بكثير، ومن يشك فيما أقول فليترك اللهث خلف الفضائيات، والركض وراء مواقع الانترنت يوما واحدا ليقرأ ما حدث بين الثوار في مصر وخارجها، وليرى ما جرى بين احمد عرابي وزملائه، وما وقع بين سعد زغلول ورفاقه، وما تم بين محمد نجيب وابنائه الضباط، حتى يوقن ان معتصمي التحرير ومتظاهري روكسي والواقفين امام النصب التذكاري بمدينة نصر وحتى جماعة احنا أسفين وإخوانهم جماعة احنا مش أسفين والسلف والسنة والاخوان والجماعة والصوفيين واليساريين والليبراليين وعشرات الائتلافات كلهم مصريون وكلهم وطنيون وكل يحب مصر على طريقته وبالأدوات التي يعتقد انها صحيحة حسب ثقافته وميوله وانتمائه السياسي والعقائدي والايديولوجي، وكون (الاخر) ليس معي في نفس الفصيل فليس معنى ذلك ابدا انه: عدو وخائن وعميل ويقبض من الخارج ومستفيد من نظام مبارك و(فل) من فلول النظام وتابع من اتباع الحزب الوطني، وعلينا جميعا ان نتعايش مع ثقافة الاختلاف مع الاخر وقبوله دون تجريح او طعن أو تخوين، وكما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذيء. والآن نعود الى احوال المحروسة وليقل لي اي من المعترضين على اظهار الجيش بعض الحزم وقليلاً من الشدة ما الخطأ في تأكيد المجلس الأعلى للقوات المسلحة ان حق الاعتصام السلمي مكفول للجميع على ألا يؤدي هذا الاعتصام الى الاضرار بالمصالح العامة أو الخاصة، أو ايقاف عجلة الانتاج حرصا على المصالح العليا للوطن؟!.. وما العيب في تنبيهه على ان حق التظاهر السلمي هو احدى الركائز الأساسية التي أقرها المجلس منذ بداية الثورة، وأنه لم ولن يحيد عنها، على ألا يتسبب هذا التظاهر في احداث أي أضرار بالممتلكات العامة للدولة أو الممتلكات الخاصة بالأفراد؟ وهل هناك ما يشين في توضيحه ان المحاكمات العسكرية ستقتصر على أعمال البلطجة المصحوبة باستخدام الأسلحة النارية أو الأسلحة البيضاء التي تؤدي الى ترويع المواطنين، وجرائم الاغتصاب، وجرائم التعدي العمد على رجال الأمن في أثناء تأدية مهام وظيفتهم.؟ ام ان هناك من يرفض تفهم محاولات الجيش فرض النظام واستعادة الامن ليظل يستشهد بحالة الفوضى والانفلات الامني لضرورة تحقيق مصالح ضيقة؟ واخيرا لفت نظري تصرف لا ينبغي ان يتم المرور به دون اشادة واجبة ففي مبادرة رائدة تفتح نهرا جديدا للخير، وتؤكد عظمة مصر، وأصالة أبنائها ووطنيتهم، تبرع رجل صناعة الدواء السكندري الدكتور حسن عباس حلمي بمبلغ 250 مليون جنيه - نعم ربع مليار جنيه - لدعم مشروع مدينة الدكتور زويل للعلوم والتكنولوجيا. وأكد ان تبرعه ينطلق من اقتناعه بحقيقة ان مصر في طريقها الى مستقبل أفضل، للوصول الى المكانة التي تستحقها عالميا. الدكتور زويل وصف هذا التبرع بأنه «سخي، ومن رجل مصري عظيم، وينطلق من حبه الكبير لمصر، وحرصه على تحقيق حلم انطلاقها نحو المستقبل الأفضل الذي يليق بها». وأضاف ان هذا التبرع السخي ينطلق من حب الدكتور حسن عباس حلمي لمصر وشعبها، ويأتي عرفانا بحقها عليه كرجل صناعة، بدأ حياته في مصر، حتى حقق حلمه في تكوين مجموعة شركات عملاقة تسهم في صناعة الدواء محليا وعربيا وعالميا. هل هناك تعبير عملي من رجل اعمال شريف على حب مصر؟ حفظ الله مصر وشعبها من كل مكروه. حسام فتحي [email protected] twitter@hossamfathy66 احنا حماة الوطن في السرا والضرا واللي يحابي الفساد راح ينطرد.. بره.. الثورة حالفة لتحكم في بلد حره ومهما كان اللي بيطبطب على الفاسدين الثورة ملهاش عينين اتنين.. لها ملايين ومادام ضمير الوطن عينكوا مؤتمنين اوعوا تسيبوا مصيره في يد ناس تانيين واوعوا تستهونوا بغضبة الثايرين هموا معانا نعدي فوق جسور الود ومن مرارة اللي فات نخلق جمال بكره!! الابنودي – لسه النظام ما سقطش