اتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير لها صدر اليوم الأربعاء إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في حربها مع حماس التي امتدت لخمسين يوما حتى الآن في قطاع غزة. و أوضح التقرير بأن الجيش الإسرائيلي أظهرلا مبالاة قاسية تجاه الفلسطينيين المدنيين في هجماته الجوية على البيوت الممتلئة بأصحابها. كما أضافت المنظمة في تقريرها أن الجماعات الفلسطينية المسلحة أطلقت صواريخ عشوائية, ومدافع الهاون على المدنيين الإسرائيليين, مؤيدا حدوث انتهاكات للقانون الدولي من قِبَل الطرفين. وتناولت جريدة نيويورك تايمز التقرير موضحة بأن عدد 49 صفحة من التقرير كانت مخصصة لشهادة شهود العيان وتحليل خبراء السلاح حول الهجمات الإسرائيلية الثمان الأخيرة, والتي راح ضحيتها 104 شخص, 59 منهم تحت عمر 18 سنة. وجدير بالذكر أن إسرائيل قامت منذ عام 2012 بمنع العاملين بمنظمة العفو الدولية من دخول غزة. وبالتالي اعتمدت على اثنان من الخبراء العسكريين الذين زارا موقعي الهجمات الاخيرة امثر من مرة, والذين قاموا بأخذ صور فوتوغرافية و تسجيلات فيديو لمواقع الهجمات. وأضافت النيويورك تايمز بأن منظمة العفو الدولية وجدت أدلة على الاهداف العسكرية في على الأقل 4 من القضايا المطروحة تدين الجانب الفلسطيني ولكن علقت منظمة العفو الدولية بأن كل تلك الأدلة غير متناسقة على نحو كبير. وذكر تقرير منظمة العفو الدولية أن من بين ضحايا تلك الهجمات مواطنين غادروا بيوتهم بعد تحذيرات الإسرائيلية لهم من خطر تواجدهم في المنطقة, وأنهم أقاموا مع أقارب لهم لعدم إيجاد مأوى لهم في ملاجئ الاممالمتحدة. وقد أكد الجيش الإسرائيلي على قيامه بمكالمات تحذيرية او إلقاء قنابل خفيفة الوزن للتحذير قبل وقوع الهجوم إلا أن منظمة العفو أفادت بعدم وجود أي إشعار من هذا القبيل في تلك القضايا. وعلقت إسرائيل بان التقرير لم يتناول إرهاب حماس ولا الأنفاق التي قامت ببنائها لارتكاب جرائم الإرهاب تلك, في تجاهل تام لطبيعة العدو الذي تواجهه إسرائيل والذي عّرف عنه الإرهاب باعتراف الأممالمتحدة و الولاياتالمتحدةالأمريكية. وعلقت السفارة الإسرائيلية في لندن حيت تم إلقاء بيان منظمة العفو أن منظمة العفو فشلت مساهمتها في خلق نقاش و حل لهذا الصراع, وبدلا عن ذلك نجح في خلق دعاية لتلك المجموعات الغرهابية بقيادة حماس. في حين دعا تقرير منظمة العفو الدولية المفصل حول تلك الحرب الدائرة لمثول كل من إسرائيل وفلسطين أمام المحكمة الجنائية الدولية, حيث تتم مقاضاتهم على ما ارتكبوه من جرائم. كما طلبت من إسرائيل المثول للتحقيق الذي يعقده مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. ولكن قاطعت إسرائيل التحقيق بناءا على ما وصفته جريدة النيويورك تايمز ب” حالة تحيزمسبقة”.