نظم العشرات من قبيلة القرارشة، اعتصاما مفتوحا داخل فندق "رويال جراند" بشرم الشيخ، بدعوى أن الأرض المقام عليها الفندق تعود ملكيتها لهم، وحصلوا على أحكام قضائية تؤكد ذلك. وقال عوده حسين أحد المعتصمين، "لجأنا للاعتصام داخل الفندق، بسبب تجاهل الجميع لشكوانا، من محافظ جنوبسيناء محمد عبد الفضيل شوشة، والحاكم العسكري والأمن، حيث خصلنا على وعد بحل مشكلتنا وإلى الآن لم يحدث شيء". وأشار إلى أن النزاع يعود إلى ما يقرب من 22 عاما، حيث أن "الأرض المقام عليها الفندق ملك لنا، وصدر لنا قرار تخصيص باسم والدي، وقمنا باللجوء للقضاء وحصلنا على عدة أحكام، لكن هناك تغييب كامل للقانون، بسبب تواطؤ محافظي جنوبسيناء الحاليين والسابقين مع رجل الأعمال حسن درة الهارب خارج البلاد". وأضاف أن هذه الأرض دفعنا ثمنها منذ عام 1998 لكنه الوساطة والمحسوبية وتزاوج السلطة والمال أدى إلى ضياع حقوقنا ونحن نريد حقوقنا وتنفيذ القانون، بعد أن صدر حكم نهائي في القضية رقم 5481/8ق جلسة 23، وقرار تخصيص قطعة الأرض بمساحة 40 ألف متر رقم 1 من محافظة جنوبسيناء بتاريخ 24-11-1992 وقمنا بسداد ثمنها. مع ذلك قال "إننا لن نترك أرض الفندق حتى تحل مشكلتنا بتعويضنا ماليا وأرض بديلة في شرم الشيخ". في سياق متصل، كشفت النيابة الإدارية عن التلاعب بأملاك الدولة والنهب المنظم لثروات شرم الشيخ وتغيب كامل للقانون بتخصيص المسئولين بالمحافظة مساحات شاسعة من الأراضي لرجال الأعمال في العهد السابق. ومن بين ذلك الاستيلاء على 30 مليون متر مربع بشرم الشيخ دون اللجوء إلى المزاد العلني. وكشفت المستندات عن تورط كل من حسين سالم و جمال عمر صديقي الرئيس السابق حسني مبارك ومحمد أبو العينين ونادية الراهب وحسن درة صاحب فندق رويال جراند محل النزاع بين البدو. إذ كان يتم التخصيص بأسعار تبدأ من 5 جنيهات لأراض شرم الشيخ وقام مشتروها ببيعها بآلاف الدولارات.