حين يصل الامر بالمسلمين من اتباع رسول جاء ليتمم مكارم الاخلاق الى مستوى الحوار بالنعال بدلاً من العقل الذي كرمنا به الله .. فلا فائدة ترجى . حين يصل استاذ جامعى .. من المفترض انه القدوة والمثل الى هذا المستوى في حواره مع من يخالفه الرأي فلا يفرق بين الحوار والخوار فيكتب أسمه مقرونا ً بلقب الدكتور في جامعة طنطا – دون خجل – أو خشية من الاساءة للمنصب الذي يتقلده . أو الرسالة التي كلفه الله بها معلما ً للنشئ . أو الصفة التي يحملها كواحد من جماعة تسمى نفسها ( الاخوان المسلمين ) حين يصل هذا الشخص الى التهديد بضرب النعال بدلا ً من الجدل بالتي هي أحسن كما امره الله .. فلا فائدة ترجى . لقد كنت حزينا ً بسبب بعض الردود التي تلقيتها من بعض الاولاد من صغار السن . والتي اعتبرتها من سوء الادب .. حتى قرأت رد هذا الدكتور " المسلم " الذي حرض القراء على ضربى بالحذاء لمجرد خلاف معهم في الرأي .. فحمدت الله أنهم أكتفوا فقط ببعض الالفاظ التى اعتبرتها مسيئه لشخصى .. فلم يقذفوني بالنعال كما أمرهم مربيهم الفاضل . الذي يأتمنه الناس على تربية ابنائهم على الفضيلة وحسن الخلق . ويتقاضى راتبا ً "حلالا ً " . لأنه يقوم بواجبه على الوجه الاكمل . ممتثلاً لأمر الله بإتقان العمل وها هو يؤكد أنه يتقن ما فهمه من الاية الكريمه فعمل على اتقان الحوار ضربا ً بالاحذية . بدلا ً من الحوار بالعقل الذي يبدو أنه لافرق عنده بينه وبين الحذاء !! لقد شخص الشيخ الغزالي رحمه الله ذات يوم أزمة الاسلام في هذا الزمان فقال أن الاسلام مثل بضاعة ثمينة وقعت في يد تاجر آبله .. وها هو أستاذ جامعي يدعي الانتماء للاسلام والغيرة عليه . يؤكد ما قاله الشيخ الغزالي . فاذا كان اساتذه الجامعات – ومن المعسكر الاسلامي خاصة – بهذا المستوى من الاخلاق والعقل والسلوك . فهل لنا بعد ذلك أن نشكو من تدني مستوى التعليم في جامعاتنا . فضلا ً عن تردى احوال المسلمين واضمحلال احوالهم وسوء اخلاقهم ؟ ! اذا كان هذا هو مستوى رجل يحمل الدكتوراه . فلماذا إذن نشكو من سوء ادب الصغار . وقلة حيلة الكبار معهم ؟ ! شكرا ً لهؤلاء من صغار السن لأنهم كانوا أكثر ادباً من كبيرهم . وأن كنت أشفق عليهم من أن يكبروا ليحملوا رسائل الدكتوراه بطرق باتت معروفه الان لعابري أحد الارصفة .. ! لققد كنت أتمنى أن أواصل الكتابه بهذه الصحفية الغراء . ولكن بعد أن رأيت من بعض قرائها ما رأيت . فلا أملك ألا الاعتذار لصديقى محمود وجمال سلطان عن مواصله الكتابة بها . كما أعتذر للكثيرين من قرائها المحترمين . الذين يعز على مفارقتهم . كما أعلم أنه يعز عليهم ما القاه من هؤلاء في سبيل حرصى على البقاء للحوار معهم . ولا بد لهؤلاء الاصدقاء أنهم سيقدرون دوافعي لذلك . ممتثلاً لأمر الله حين قال " وأعرض عن الجاهلين " فلا فائدة من الحوار بالاحذية . لأنني شخص يحترم نفسه .. كما يحترم حذاءه " يادكتوووور .. !! بالمناسبة يا دكتور .. أنت مقاس عقلك كام ؟ !