كشفت مجلة "نيوزويك" الأمريكية عن الدور الذي لعبته مصر والسعودية خلال عملية التصويت لاختيار 5دول غير دائمي العضوية إلى مجلس الأمن من أجل إقصاء تركيا، بعد أن حسمت إسبانيا المنافسة لصالحها خلال جولة ثالثة من التصويت داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة. ووصفت المجلة خسارة تركيا ب "المفاجأة الهائلة، التي تكشف الاحتكاكات المستمرة بشكل متزايد مع بعض من جيرانها وأيضًا مع بعض القوى العالمية". وقالت إن "إسبانيا ونيوزيلندا فازتا على تركيا فى مساعي للحصول على عضوية غير دائمة بمجلس الأمن، فى سباق على مقعدين متاحين محفوظين لكتلة تصويتية تسمى أوروبا الغربية ومجموعة أخرى بينها الولاياتالمتحدة". ونقلت المجلة عن عدد من المصادر الدبلوماسية، أن الأيام القليلة الماضية شهدت حملة مكثفة بقيادة مصر والسعودية ضد عضوية تركيا فى المجلس، حيث تشعر القاهرة والرياض بالغضب من دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ل "الإخوان المسلمين"، الجماعة التي يحاربها البلدان. وتابعت المجلة أن "وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، استضاف مساء الأربعاء الماضي حفلاً ضم مجموعة من الدبلوماسيين فى أحد الفنادق بنيويورك، حيث تنبأ الكثير من الحضور بانتصار سهل لتركيا، إلا أن بعض الدبلوماسيين قالوا بعد تصويت أمس، إنهم رصدوا ابتعادًا واضحًا عن المعسكر التركي لصالح إسبانيا". وقالت نيوزويك إن "سوريا وحليفتها إيران ودولاً أخرى منزعجة بدورها من دعوات أردوغان المتكررة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، وكذلك فإن دولاً غربية عديدة قلقة من التقارير الأخيرة التي تناولت هجوم الأتراك على الأكراد الذين يحاربون داعش فى سوريا، كما أن اليونان جارة تركيا ومعارضتها التقليدية حشدت أيضا، كما قيل، ضد انتخابها فى المنظمة الأهم بالأمم المتحدة وهو مجلس الأمن". ومن بين 6دول تنافست على 5مقاعد غير دائمة في المجلس، فازت أنجولا ونيوزيلندا وفنزويلا وماليزيا بالعضوية من أولى جولات الاقتراع. بينما اضطر رئيس الجمعية إلى إجراء 3جولات من الاقتراع السري بين إسبانيا وتركيا على المقعد الأخير، الذي حسمته إسبانيا في النهاية لصالحها. ويتطلب الفوز بعضوية مجلس الأمن حصول الدولة المرشحة علي 129 صوتًا على الأقل، وهو ما يمثل ثلثي عدد الأصوات في الجمعية العامة البالغ عدد أعضائها 193 عضوًا. وفي الجولة الأولى والثانية من الاقتراع لم تتمكن كل من إسبانيا وتركيا من الحصول على الأصوات ال 129 المطلوبة، بينما حصلت اسبانيا في الجولة الثالثة على 132 صوتا مقابل 60 صوتًا لتركيا.