قري ونجوع تشكوا حالها إلي الله بعد أن أغلقت جميع أبواب المسئولين في وجوهها، وبعد قيام ثورتين من أجل العيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، وبرغم أننا فى القرن ال21 إلا أن هناك قرى مصرية تعيش فى مأساى حقيقية، حيث لم يجد سكانها "كوب الماء" الذى هو حق لكل مواطن مصرى بل من أبسط حقوقه. "المصريون" رصدت هذه المأساة مع أهالى قرية غصن الزيتون، المعدمة والمحرومة من الخدمات الرئيسية، التى لا غنى عنها لأى مواطن يعيش على أرض مصر، حيث التقينا بعدد من سكان القريه للتعرف منهم عن قرب عن المشاكل التى يعانوا منها. فى البدايه يقول المهندس عبد العزيز البطل، ابن قرية غصن الزيتون وأحد كبار رجال القرية، والذى يحمل على عاتقه مشاكل وهموم القرية لعرضها على المسئولين والذي أكد أن القريه تعانى من مشاكل عديدة وأهمها مشكلة مياه الشرب التى لم نجد لها حلاً فالمياه لاتصل للقرية نهائيًا رغم أن تعداد سكان القرية يصل إلى 10 آلاف نسمة ويقوم الأهالى بشراء المياه من سيارات مجهولة المصدر بسعر4 جنيهات للجركن ال20 لترًا ويصل فى نهاية كل شهر إجمالى شراء المياه حوالى 250 جنيهًا لكل أسرة فهل من المعقول هذا مشيرًا إلي أن المياه انقطعت من القرية فى إبريل 2012ولم تصل إلينا حتى وقتنا هذا وقد اكتشفنا أن هناك سرقة لهذه المياه لرى عشرة أفدنة مانجو وعندما أبلغنا المسئولين بذلك تم تهديدنا بعدم توصيل المياه مرة أخرى وقد حدث هذا بالفعل، لذلك نطالب الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية الذى وعدنا بحل المشكلة بضرورة التدخل السريع لحل هذة الأزمة الكبيرة ويخفف من معاناة 10 آلاف مواطن هم أبناء قرية غصن الزيتون. ويضيف إمام الشافعى عبد العزيز، من أبناء القرية أن من أهم المشاكل التي يعاني منها الأهالي مشكلة مستشفى القرية الذى تكلف ما يقرب من ال5ملايين جنيه وتم بناؤه بالجهود الذاتية إلا أن المستشفى متوقف عن الخدمات رغم وجود أحدث الأجهزة الطبية به والسبب هو عدم وجود المياه اللازمة للمستشفى وذلك لتطهير المعدات ونظافة المستشفى وغيرها من الاحتياجات الضرورية التى لا غنى عن المياه فيها. ويقول البطل حسن محمد وأحمد محمد البطل، إن القرية تعيش مشاكل كثيرة منها المدرسة الموجودة بالقرية وهى مدرسة للتعليم الأساسى وتبعد عن القرية بمسافة 5 كيلو مترات وتم بناؤها فى 2011 وكثافتها تصل إلى 260 طالبًا وبها 6 فصول إلا أن عدم وجود المياه أدى إلى عدم حضور التلاميذ للمدرسة خوفًا من التلوث فقد حدث عدد من حالات التسمم للتلاميذ بسبب المياه الموجودة بخزانات المدرسة الملوثة، بالإضافة إلى أنها عرضه لأى شخص يضع بها أى مواد سامة للتسبب فى كارثة حقيقية فكل ذلك يرجع لعدم وجود المياه بالقرية ونتمنى نظرة من المسئولين لحل هذه المشكله التى لم نجد لها حلاً منذ عام 2012 ويقول أبو العزايم إبراهيم من أهالى القرية، إن القرية لا يوجد بها صرف صحى وتعتمد على الطرنشات مما أدى إلى تسرب المياه الجوفية للمنازل والمبانى الحكومية، مؤكدًا أن معظم الاحتياجات التى تلزم أهالى القرية نأتى بها من محافظة أخرى وهى محافظة الإسماعيلية. فيما اشتكي العشرات من الأهالي بالقري المجاورة لقرية غصن الزيتون من إهمال المسئولين لهم بعد تشريد أكثر من 100 أسرة بسبب توسعة الطريق العام الصالحية الجديدة - القنطرة حيث تم استقطاع جزء كبير من المنازل وتم هدمها علي أمل تعويض أصحابها ولكن دون جدوي وهذا ما أكده محمد السيد أحد الأهالي المتضررين مشيرًا إلي أنه قام ببناء مسجد وبسبب توسعة الطريق تم هدمة وبنائه بعد الطريق الجديد علي نفقتنا الخاصة. ويوضح السيد محمود من الأهالي المتضررين قائلًا: منذ أكثر من 5 سنوات ونحن ننتظر تعويض الحكومة لمنازلنا التي هدمت وذهبنا إلي جميع المسئولين إلا أنهم أغلقوها في وجوهنا ونناشد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بسرعة صرف التعويضات لجميع المتضررين حرصًا علي عدم تشريد ابنائنا. ووجه أهالي القرية الدعوة للدكتور سعيد عبدالعزيز محافظ الشرقية لزيارة هذه القرية التى تعيش حالة مأساوية والتعرف عن قرب بالمشاكل والأزمات الموجودة بها.
-"فضفض" بقصصك الإنسانية وقصص من يهمونك .. ارسل مشاكلك مع المسئولين والوزارات المختلفة ..للتواصل والنشر في صفحة " ديوان المظالم .. مع الأستاذة: صفاء البيلي موبايل: 01124449961 فاكس رقم25783447 إيميل: Bab.almesryoon@ gmail.com